ملخص كتاب هذه الشجرة تصميم الصورة : رزان الحموي |
وكل من هذين الخلقين الرجل والمرأة دليل مجمل على خلائق أخرى منفصلة تنطوي تحت مسمى الرمز الكبير.
وأن| المرأة | محكومة بسبب ضعفها وهذا مايفسر حبها للتمرد والدلال، لأنها ولعة بالممنوعات.
ويرى أن |العناد| وليد الخوف والغضب، والجهل والاستطلاع مولعين بالهدم قبل الولع بالبناء.
وتحت عنوان رواية المرأة يقول أن الولع بالإغراء والإغواء يقودان إلى الولع بالمخالفة والعصيان، وكلا الأمرين دليل على رجوع الأمر لآخرين.
أي أن المخالفة دليل على أن المخالف محكوم لغيره، والإغواء دليل على أنه يعود لغيره في العمل.
أما |الذكور| فيمتلكون كامل القوة والقدرة والإرادة، في حين تتكفل الإناث بالإغواء والتلبية.
وبالتالي |العدل| بين الجنسين غير مفقود، وأداة المرأة في الإغراء هي قدرتها على التظاهر بما تخفيه.
ويتطرق الكاتب إلى الحديث عن| جمال المرأة| الذي لايكون بعيداً عن الحرية والانطلاق، وأن هذه الحرية مقرونة بالأوزان والقوانين،وقيل أن |الجمال| وليد الغريزة، كما أن وظائف الأعضاء مقياس للحرية والجمال في جسم الإنسان.
وهناك ثلاث نماذج لجمال المرأة
بالنسبة للمصريين في عظمتهم الأولى، كانو يستميلوا من الأجسام كل حر رشيق، وبعد فترة من الزمن تغيرت وجهة نظرهم حيث أصبحت الكثافة الواهنة مقياس الملاحة والجمال.
وأن شعور المرأة بالجمال محدود، وهو شعور ينقاد إلى الإيحاء ولايرتقي إلى طبقة الخلقة والإنشاء.
يرى الكاتب أن جميع الفوارق بين الجنسين كالفوارق بين الإرادة والإغواء حيث أن رادع المرأة الدين والعرض،ورادع الرجل الأخلاق.
ولايمكن إنكار التفاوت بين الجنسين إلا إذا أراد الرجل استغلال المرأة.
أما بالنسبة لتناقض المرأة في| الفهم والشعور| وأفكارها مابين الحب والكراهية، الإخلاص والخيانة.
هذه تناقضات وجدت في طبيعة الأنثى أساساً، فهي شخصية خاضعة للمؤثرات المتتابعة من عدة جهات، ومن الجدير بالذكر أن درجات الأنوثة وأطوار الدرجات بين الظهور والضمور لها أثر كبير في تحقيق هذا التناقض في طبيعة المرأة.
يجتمع في حب المرأة كل ما تفرع من نقائضها وأسرار خلقها، لأن الحب هو محور الوظائف التي خلقت فيه نقائضها وأسرارها.
ومايضاعف هذه النقائض| طبع الأنوثة|، سن الحب، الاكتفاء بمحبوب واحد.
وهذا يختلف من أنثى لأخرى
الحب هو
اتصال وتآلف بين شخصيتين، وليس مجرد علاقة بين ذكر وأنثى تتغلب فيها العادة على الإرادة.
وأخلاق المرأة ضوابط جسدية ونفسية ليس لها علاقة بنوع الإنسان
"متى ماسقط سلطان الرجال في الأمة سقط معه سلطان الأخلاق سواء آخلاق العرف أو أخلاق الإرادة "
وانهيار الحضارة المدنية كان السبب في إباحتهم وتهافتهم وتحقيق المتعة وخاصة بين الشبان.
وماذا عن حقوق المرأة؟
لا يمنع العقل أن تظفر المرأة بالحقوق سواء السياسية أو الاجتماعية، وهذا لايخرجها عن واجباتها الأولية .
وأما عن موضوع الجنس
يقول العلم أن الحياة التي لاجنس لها سابقة للحياة التي انقسمت إلى جنسين (ذكر وأنثى).
وأن الصفات موزعة بين الجنسين في أصولها الأولى، وهذا التوزيع من أرفع الأنواع الحية التي لم يبلغ من الجسم مبلغه الذي يدفع كل التماثل ويزيل كل الألتباس.
والجنس لم يخلق ليزول ويتماثل الجنسين، لكن خلق من أجل تعاون الاثنين لإتمام حياة الإنسان.
وكل حب بين رجل وامرأة شيء من حاسة الجمال، وشيء من الغريزة النوعية، ويولد من النطرة الأولى، ولكن يستوفي نموه بعد التمييز والألفة والافتنان بصورة الخيال.
النهاية....
بقلمي رغد عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك