قصة حياة أسطورة عالم الملاكمة محمد علي كلاي - الجزء الأول - تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
أعظم ملاكم في التاريخ والذي يعتبر أهم شخصية رياضية في القرن العشرين
- وقف ضد الحكومة الأمريكية وكان معارضاً لحرب فيتنام، وعلى أثرها خسر لقبه وانسحبت منه رخصة الملاكمة.
محمد علي كلاي أو كما كان يعرف بإسمه السابق" كاسيوس مارسلس كلاي"
ولد في ١٧ كانون الثاني عام ١٩٤٢، في مدينة لويفيل والتي تقع في |ولاية كنتاكي الأمريكية|، وكان واضح منذ ولادته أنه يملك كتلة جسدية أكبر من أقرانه، حيث بدأ بالمشي عندما بلغ العشرة شهور فقط، ويقال أنه عندما كان في عمر السنتين لكم والدته بقوة مما أدى إلى تساقط أسنانها؟!
كانت والدته تعمل في تنظيف منازل العائلات الغنية من ذوي البشرة البيضاء، وكان والده يرسم لوحات إعلانية، وكان دخلهم لابأس به مقارنة بغيرهم من |أصحاب البشرة السوداء| الفقراء والمضطهدين في ذلك الوقت حيث كانت فترة مليئة بالعنصرية.
وبالرغم من كل هذه الظروف القاسية ظل محافظاً على روحه المرحة، وكان يحب اللعب والحركة، وكون مجموعة من الأصدقاء ونصب نفسه زعيماً عليهم، وكان منذ صغره يمتلك ثقة كبيرة بالنفس، وكانت ثقة مفرطة بعض الشيء
لم يكن يشارك بأي أنشطة رياضية في مدرسته لكنه كان يحب اللعب مع أصدقائه، ومن الألعاب الغريبة التي كانوا يمارسونها، حيث يطلب منهم رميه بالحصى وهو يحاول تجنبها، هذه اللعبة بينت أن لديه درات فعل سريعة بشكل غير طبيعي.
مرت الأيام وكبُر كلاي وأصبح عمره ١٢ عاماً
وفي أحد الأيام كان يركب دراجته مع أحد أخوته وصديقه، وكانوا ذاهبين إلى أحد المعارض وفجأة بدأ المطر يهطل بغزارة، فدخلوا لمبنى المعرض بينما بتوقف المطر، وترك دراجته خارجاً، وعندما خرجوا لم يجد دراجته في مكانها.
وبدأ يفكر بردة فعل والده عندما يخبره كيف سُرقت دراجته، وخصوصاً أن سعرها مرتفع بالنسبة لعائلة فقيرة مثلهم؟ واقترح عليه أحد المارة أن يخبر واحد من |رجال الشرطة| الذي يقف على زاوية الطريق، وبالفعل ذهب كلاي ليشتكي له ولكن الذي لم يكن يعرفه أن مقابلته لهذا الشرطي سوف تغير حياته للأبد. وعندما بدأ كلاي يخبره عن دراجته المسروقة
وكيف أنه غاضب ممن فعل ذلك، ولو أنه استطاع معرفته فسوف يضربه ضرباً مبرحاً ويكسر له عظامه، هنا أخبره الشرطي بأنه مدرب ملاكمة في صالة تدريب قريبة وعرض عليه أن يمرنه ويجعله قوياً، بالطبع أعجبته الفكرة وأول ما دخل الصالة الرياضية شعر بالانتماء إلى هذا المكان.
فقد كان بالنسبة له المكان المناسب الذي يستطيع من خلاله تحقيق كل طموحاته وأحلامه، وبالرغم من أنه كان ذكي اجتماعياً لكن لديه ضعف في الدراسة والاستيعاب وكان يعلم أن لا يملك أي مستقبل في الدراسة وكان بحاجة إلى طريقة يكسب بها المال ويصبح غنياً.
فدائماً ما كان يتذكر كلام والده، بأن الرجل الأسود في هذا |المجتمع العنصري| لايستطيع أن يكسب احترام الآخرين إلا من خلال المال والشهرة، ورأى أن الملاكمة هي الطريق الذي سيكسبه المال و|الشهرة|، وبالتالي سيكسب احترام الآخرين.
إقرأ المزيد ...........
تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك