الحجر الصحي وتأثيره على مناعة الأطفال تصميم الصورة ريم أبو فخر |
الأطفال في مرحلة الحضانة :
الأطفال حين يذهبون للحضانة لأول مرة نتوقع إصابتهم بالتهابات فيروسية متكررة، لأن هنالك عدد كبير من الفايروسات، والطفل لم يشكّل بعد مناعة ضد أغلبهم.
أيضاً نلاحظ أن الطفل في الحضانة يتقرب من عدد كبير من الأطفال الأخرين و يحتَك فيهم ويلعب معهم بالتالي ينقل إليهم ويأخذ منهم الأمراض والفايروسات.
يكتشف الطفل في هذا العمر كل الأشياء ويعبّر عن اكتشافه هذا بسلوكيات مثل وضع بعض الأشياء والألعاب في الفم، واللعب بالتراب والرمل، متعرّضاً لأنواع البكتيريا المختلفة.
تأثر الأطفال بالحجر الصحي:
رغم أن |الحجر الصحي |عاد ببعض النتائج الإيجابية على الأطفال، مثل تقوية العلاقة بين الأطفال والأهل نتيجة توفّر الوقت الكافي للجلوس معهم والعناية بهم، وأيضا تواجدهم بمكان آمن والحد من انتشار الفايروس، إلا أن هذا النمط من الحياة أعاق إصابتهم بالالتهابات والأمراض الموسمية الهامة لتشكيل الأضداد نتيجة عدم اختلاطهم بأقرانهم وخروجهم من المنزل،
وهذا أمر هام جداً للأخذ بعين الإعتبار حين عادت الحياة لطبيعتها.
نتيجة ذلك تزامنت أمراض الصيف مع أمراض الشتاء، وكثرت الأمراض عندهم في هذه الفترة، ولكن هذا ليس بأمر سيء فإن هذه الأمراض تشّكل ذاكرة في الجسم وتبني |المناعة |وتقلل خطر إصابتهم بهذه الأمراض في المستقبل مع تقدم عمرهم.
المعدل الطبيعي للإصابة بالأمراض عند الأطفال:
كثيراً من الأمهات تتساءل عن الحد الطبيعي لمرض الطفل، فالطفل حين يدخل الحضانة نتوقع أن يمرض ويتعرض لمختلف أنواع البكتيريا، إلا أننا نقلق حين تكون الأعراض شديدة ومتكررة أو تستدعي دخول الطفل إلى المستشفى أو علاجات قوية لفترة طويلة ومضاعفات شديدة تؤثر على نمو الطفل وتطوره و وزنه.
نصائح للتعامل مع الأمراض عند الأطفال:
١-عدم ارسال الطفل الى الحضانة عند ملاحظة أعراض المرض لديه .
٢- اهتمام الحضانة بالتنظيف والتعقيم بشكل يومي .
٣- مراقبة تطور الطفل ومناعته بشكل دوري، واستشارة الطبيب في حال وجود الأعراض التي ذكرناها سابقاً.
٤- عدم إعطاء الطفل مضادات حيوية من دون استشارة الطبيب.
العوامل المؤثرة على مناعة الطفل:
أولاً: الرضاعة الطبيعية
أثبتت الدراسات أن| الرضاعة الطبيعية| تقلل من الالتهابات عند الطفل، لأن الأجسام المضادة تنتقل من الأم للطفل.
ثانياً: النوم العميق
حصول الطفل على ساعات كافية من النوم ليلاً، بجو هادىء.
ثالثاً: الامتناع عن التدخين في المنزل
جسم الطفل لا يستطيع التعامل مع السموم الناتجة عن |التدخين| مثل الكبار.
رابعاً: تهوية البيت
تغيير جو المنزل وتنظيفه وتشجيع الأطفال على اللعب والنشاط لعدة ساعات كل يوم.
خامساً: الالتزام بجدول اللقاحات
عدم التأخير في أخذ اللقاحات اللازمة، ومراجعة الطبيب لأخذ اللقاحات، لأن المناعة التي يأخذها الطفل من اللقاح مناعة آمنة.
سادساً: الاهتمام بالغذاء المتوازن
تغذية الطفل المناسبة والمتنوعة كافية لبناء مناعة، إلا أنه علينا كأهل ملاحظة أي نقص وأخذ| الفيتامينات |اللازمة باستشارة الطبيب.
في النهاية يجب علينا أن ندع أطفالنا يعيشون حياة حقيقية ومتوازنة مع عدم الخوف المبالغ فيه عليهم، وتكون المراقبة والعناية اللازمة والدورية كافية لحمايتهم ووقايتهم من الأمراض المختلفة.
مع تمنياتنا بالسلامة لكم ولعائلاتكم دائماً وأبداً.
إن أعجبك المقال شاركه مع أصدقائك🌸🌸
👩🏻⚕️ بقلمي دنيا عبد الله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك