ما بين الوهم والمنطق ...كون متوازي تصميم الصورة وفاء مؤذن |
نظرية الثقب الدودي :
لن نتحدث علمياً عن هذه الظاهرة ، التي تعد من أحد نظريات العالم الألماني |أينشتاين| المهمة ، لكن سنتطرق عليها بشكل فلسفي علمي محاولين تداخل المفاهيم مع بعضها البعض ، فربما نجد جواب لبعض الأسئلة .
النظرية تقوم بشكل مبسط على أن الزمن عبارة عن |ثقب دودي| يجتمع فيه الماضي والحاضر والمستقبل ، الوقت عبارة عن تيار مستمر وامتداد للثقب الدودي ، كل ما زاد الوقت كل ما زاد طول الثقب
باعتقاد أنيشتاين أنه من الممكن الذهاب إلى المستقبل لكن لا يمكن العودة إلى الماضي ، و عند هذا الثقب تجتمع الأزمان في مكان واحد ، الأمر الذي يجعل من تداخل الأزمنة أمر وارد و ممكن .
ما بين الحاضر و المستقبل :
فسر بعض| العلماء| أن الوقت عبارة عن شيء غير موجود مرتبط بالمكان ، و هذه نظرية أنيشتاين ( النظرية الزماكانية )
أي لا يوجد زمان بلا مكان و لا مكان بدون زمان ، فالوقت هو عبارة عن شيء اخترعه البشر ليحددوا مقدار التغير الذي يحصل في العالم ، من أبسط الأمور إلى أكبرها ، (من تعاقب الليل و النهار ، توالي التاريخ ، ...)
فالزمن عبارة عن تعاقب الأحداث التي تحدث ضمن المكان نفسه حيث بدون| المكان| لا يوجد توالي للزمن بل لا يوجد زمن بالأساس .
هنا نعود لنظرية الثقب الدودي ، حيث تجتمع فيه الأزمنة ضمن سياق واحد متتالي ، فإن كان| الزمان| مقيداً بوجود المكان فالثقب عبارة عن تجمع لأحداث قد حصلت ضمن المكان نفسه (الأرض) ، عبرت من خلاله ما نسميه الوقت .
حسب نظرية الثقب الدودي ، أنه منحني و عند وجودك في نقطة التقاء الإنحناء (الثقب) ، تستطيع الوصول إلى المستقبل ، على هذه النظرية ظهرت النظرية الشهيرة للوصول إلى المستقبل و هي (السير بسرعة الضوء )
حيث أن أي جسم يستطيع السير بسرعة الضوء التي تعد أكبر سرعة في |المجرة |إلى الآن و تقدر ب 3*10⁹ km/s
فيتمكن الجسم من تخطي الحاضر بسرعة تجعل من إدراك الإنسان للوقت مغاير تماماً لما هو يعلمه ،حيث تشعر بأن الزمن يقف عندك و أنك بتحركك البسيط قد مرّ على كوكب الأرض ربما ساعات .
نظرية| سرعة الضوء |ما زالت إلى الآن تُطرح و هي فكرة منطقية جداً ،لكن لم تطبق لعدم وصول جسم إلى سرعة الضوء ، وإن وصل فعلى الأغلب يتحول إلى طاقة و يفنى .
لكن ما علاقة هذه النظرية بالثقب الدودي ؟
فلنفرض أن جسم معين وصل إلى سرعة الضوء و استطاع أن يذهب إلى المستقبل ، هنا يدخل ضمن سياق الثقب الدودي مرتبطاً بالحاضر الذي هو فيه واصلاً إلى المستقبل ، فعلى هذه الحالة هو استطاع الدخول ضمن الثقب و التنقل بين الأزمنة
لكن ما زال الماضي لا يستطيع العودة إليه فحسب النظرية أن الماضي عبارة عن أحداث مرّت ضمن الثقب تشكل شيء فارغ لا يقوم عليه شيء ، فالعودة إلى الماضي كأنها الذهاب إلى الخلاء بدون الحصول لا على زمان أو أحداث (مكان ) .
أحمد القادري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك