ما بين الوهم والمنطق ...كون متوازي تصميم الصورة وفاء مؤذن |
تداخل الأزمنة :
كل شق من الزمان مبني على فكرة الحاضر و الماضي و المستقبل فما بالك إذا تم دمج الثلاث في إطار واحد يدعى الثقب الدودي ؟
كما تكلمنا سابقاً عن ماهية الثقب الدودي و كيف يجتمع فيه الأحداث المرتبطة بالأزمنة ،ونظرية سرعة الضوء التي تمكننا من دخول الثقب ،إلا أن في بعض النظريات تكرار الأحداث عبر الزمن هو من صنع ذلك الثقب .
كثيراً ما تجد نفسك في موقف و تقول أنه مرّ علي ما حدث أو تحدث نفسك أين شاهدت ذلك ،تفسيرات كثيرة لحصول ذلك الشيء منها العقل الباطن ،تخزين |ذاكرة مؤقتة| في الدماغ،...
لكن تقوم نظرية الثقب أن توالي الحدث أمر ممكن فربما يتداخل الماضي أو المستقبل مع الحاضر ، مشكلاً تكرار الحلقة من جديد ، الأمر الذي يستدعي معرفة الأمر قبل حدوثه أو أنك قد مررت بالحدث من قبل بالفعل
ذلك لا يقتصر فقط على معرفة الإنسان بالحدث بل ربما يتكرر على الطبيعة بشكل كلي ، فتداخل الأزمنة حسب النظرية أمر ممكن و بشكل كبير تبعاً لما يفسره بعض علماء الفيزياء و الفلك.
عقلية البشر لفهم الثقب الدودي :
لم يستطع |العلماء| إلى الآن تفسير نظرية الثقب الدودي بشكل واضح و مباشر ،كما شرحنا بشكل مبسط عن هذه النظرية ،لكن على اعتقاد العلماء أن الثقب موجود تتوالى فيه الأحداث المشكلة للزمن بطريقة منحنية تجعل من تكرار أي حلقة ضمن المنحني أمر ممكن بل و موجود بالأصل .
هذا ما يندرج عليه المفهوم بشكل بسيط فإذا نظرنا للأمر بشكل بسيط فهو أمر ممكن ،لأن الزمن هو عبارة عن وهم شُكل من قبل البشر لتحديد هوية المكان والتغيرات التي تحدث عليه ،فتكرار الحدث هو تكرار للزمن نفسه هذه الحقيقة العلمية للأمر.
و تبقى هذه النظرية واحدة من النظريات العلمية المطروحة بشكل كبير ،ربما في المستقبل سيكون الكائن البشري على التفسير بشكل أكبر و أوضح.
أحمد القادري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك