مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/19/2022 11:31:00 ص

ما هو السر وراء شهرة مشروب كوكا كولا؟ - الجزء الأول  -
 ما هو السر وراء شهرة مشروب كوكا كولا؟ - الجزء الأول -
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
بدأت الحرب الأهلية في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1861، وكانت بين الولايات الشمالية والولايات الجنوبية التي أرادت الانفصال، وقد سقط الكثير من القتلى والجرحى في تلك الصراعات الدامية، وأحد المصابين كان عقيداً في قوات الولايات الجنوبية، كما كان طبيباً صيدلانياً، وكانت اصابته بالغةً لدرجة أّنه اضطر إلى استخدام المورفين لتسكين آلامه، فكاد أن يصبح مدمناً على المورفين، وبحكم خبرته في الصيدلة، بدأ يبحث عن دواءٍ غير المورفين ليسكن به آلامه.

رميةٌ من غير رامٍ:

استمر ذلك الصيدلاني بإجراء الأبحاث والتجارب في محاولته للوصول إلى العلاج الذي يحتاجه لأكثر من عشرين سنة، وأثناء ذلك اكتشف بالصدفة مشروباً طيب المذاق، واكتشف بأنه مفيدٌ في علاج بعض مشاكل جهاز الهضم، فبدأ يعرض ذلك المشروب على بعض المحيطين به، وعندما وجد أنه يلقى استحساناً بين الناس قرّر أن يعرضه للبيع في الصيدليات.

الصدفة تلعب دورها ثانيةً:

في سنة 1886، قام أحد العاملين في إحدى الصيدليات التي تبيع ذلك المشروب خطأً بسكب بعض| المياه الغازية| عليه، وعندما تذوّق الشراب الناتج وجده لذيذاً جداً، وهكذا ظهر مشروب كوكا كولا الشهير، ورغم أن اكتشافه حدث بالصدفة المحضة، فإنه أصبح المشروب المفضّل لدى كثيرين، وقد فتح أبواباً جديدةً أمام المستثمرين والمنتجين.

اختيار اسم المنتج وشعاره:

عندما بدأ "جون مامبرتون" بإنتاج المشروب وبيعه بشكلٍ رسمي، كان لا بد من اختيار اسمٍ وشعارٍ له، فاقترح عليه محاسب المعمل أن يكون اسمه كوكا كولا، وقام المحاسب بنفسه برسم الشعار الذي نعرفه جميعاً، والذي ما زالت شركة كوكا كولا تستخدمه حتى الآن، وقد لاقى هذا الشراب رواجاً كثيراً، ولكن إيراداته لم تكن تغطي نفقات انتاجه، ولذلك قام "جون" ببيع جزءٍ كبيرٍ من الشركة إلى طبيبٍ آخر.

المالك الجديد لشركة كوكا كولا:

بعد سنةٍ واحدة، وفي عام 1988 تحديداً توفي "جون بامبرتون" بسبب مرضه وإدمانه على |المورفين|، فأصبحت حصته البسيطة من الشركة بيد ابنه "تشارلي"، الذي باع حصته للطبيب الشريك في نفس السنة، فأصبحت الشركة كلها للطبيب "إيزاكاندلر"، وخلال السنتين التاليتين  أصبحت كوكا كولا شركةً تنتج الكثير من الكميات، وأصبح لها هويتها الخاصة، واستخدمت مختلف أساليب التسويق والترويج المعروفة آنذاك.

بحلول عام 1900، أصبحت شركة كوكا كولا شركةً كبيرةً تنتج مئات آلاف الأطنان، وتمتلك عدة مصانع، وتعاقدت مع بعض شركات التسويق والتوزيع، وأصبح نجاحها محطَّ أنظار المستثمرين، وهنا قدّم اثنان من المستثمرين عرضاً على "إيزا كاندلر" بأن يصنعا له قوارير زجاجيةً خاصةً لتعبئة الشراب، فوافق "كاندلر" على ذلك، وأبرم معهما عقداً يخوّلهما ببيع الشراب المعبأ في زجاجاتٍ بكل أراضي |الولايات المتحدة|.

الشكل المميز لزجاجات كوكا كولا:

بعد انتشار زجاجات كوكا كولا أصبح المشروب رائجاً جداً وزادت المبيعات كثيراً، فبدأت بعض الشركات الأخرى تحاول تقليد المنتج، وأوّل شركةٍ أنتجت مشروبها الخاص الشبيه بمشروب| كوكا كولا| كانت شركة بيبسي الشهيرة، وقد حقق منتجها نجاحاً كبيراً أيضاً، ولكن الكثير من الشركات الأخرى لم تنجح بإنتاج مشروبها الخاص، فبدأت تبيع مشروبات كوكا كولا مزيفة، وهنا توجّب على الشركة أن تميّز مشروبها، فابتكرت شكل الزجاجات الخاص بها الذي نعرفه الآن، وكان ذلك سنة 1916.

اقرأ المزيد...

سليمان أبوطافش

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.