سلسلة أضف لحياتك حياة أخرى تصميم الصورة رزان الحموي |
هل سمعتم كلاماً كهذا من قبل ؟
هل هو حقيقة أم خرافة ؟
ما هي أشهر المواد الكيميائية الّتي قد تحتويها النّباتات ؟
إنّ أجزاء بعض أنواع النّباتات مثل السّاق أو| الأوراق |أو الجذور تحتوي على مواد كيميائيّة أشهرها مادّة تسمّى " الرّافايد " ؛ و هي عبارة عن بلّورات إبرية الشّكل متناهية في الصّغر حيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة
ومن أشهر أنواع هذه المادّة على الإطلاق هي " بلّورات أوكزالات الكالسيوم " .
بعض النّباتات الأخرى تحتوي مادّة كيميائيّة تسمّى " السّابونين " ، هذه المادّة لها تأثير سام على الإنسان و كذلك الحيوان ، و خاصّة عند تناولها بكميّات كبيرة ، و معظم حالات التّسمّم تحصل عند الأطفال الصّغار تحت ست سنوات و عند القطط و الكلاب .
أعراض التّسمّم الأساسية بمادّة " السّابونين " موضعيّة على شكل التهاب في الفم و اللّسان و كذلك الشفاه ، و عند تناول كميّات كبيرة من السّابونين تصل الأعراض للجهاز الهضمي ، حيث يعاني المتسمّم من الإقياء و الغثيان و الإسهال ، و قد تؤدّي لالتهاب في الجلد عند لمس عصارة النّبات .
كما تعاني الحيوانات من ذات الأعراض الّتي تظهر عند الإنسان بالإضافة لزيادة إفراز اللّعاب .
و بالطّبع ينصح بمراجعة الطّوارئ في حالة التّسمّم .
ما هي النّباتات الّتي تحتوي على مواد سامّة ؟
هناك العديد من النّباتات و من أشهرها : الكلاديوم و الشّراع و بوتس و جلد النّمر و الهايدرا و|الألوفيرا| و الدراسينا و غيرها الكثير .
و لكن في الحقيقة إنّ معظم هذه النّباتات موجودة في منازلنا .
و في الواقع إلى الآن لم تسجّل أي حالات تسمّم بتلك| النّباتات| ،إلّا إذا كان الشّخص يعشق تناول نباتات الزّينة !
هل يجب علينا الخوف من النّباتات المنزلية ؟
وهل مقولة " النّباتات الدّاخليّة سامّة " هي حقيقة ؟
في الواقع مقولة اليوم حقيقة ، و لكنّها حقيقة مبالغ فيها .
هناك إحصائية لمركز التّحكم بالسّموم في الولايات المتحدة الأميركية في العام 1998 ،حيث تمّ تسجيل حوالي 63 ألف حالة تسمّم عند الأطفال بعمر تحت 6 سنوات ،فقط 3 آلاف حالة منها كانت بسبب النّباتات .
و معظمها كانت حالات بسيطة لا تستدعي دخول المستشفى ، وأقل من 20 حالة تمّ تصنيفها على أنّها حالات خطيرة ،ومن حسن الحظ أنّه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة منها .
كما يجب الإشارة إلى أنّ الأجزاء النّباتية الّتي تحتوي على مواد سامّة تكون ذات طعم غير مستساغ ،أي أنّ من يملك فضولاً كبيراً لتذوّق تلك النّباتات لن يستطيع تناول كميّات كبيرة منها ،وبالتّالي لن يتعرّض للتّسمّم .
في النّهاية ، أرجو منكم عدم القلق و تابعوا تربية النّباتات الدّاخليّة لتزيدوا من حياتكم حياة ، مع الحرص و الحذر بشكل دائم .
🌱 بقلمي بيان فتاحي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك