تأثير النباتات على الحالة النفسية للانسان - الجزء الثالث تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
تعرّفنا في الأجزاء السّابقة على تأثير |النّباتات| الدّاخليّة على الإنسان ، و سوف نكمل في هذا الجزء التعرّف على المزيد من التّجارب الّتي أجراها العلماء في ذلك السّياق .
سادساً : النّباتات تعزّز الإنتاجيّة :
قام العديد من الباحثين بالعديد من التّجارب الّتي درست علاقة الإنتاج بوجود النّباتات ، من أهمّها :
1- تجربة في العام 1996 ميلادي في جامعة واشنطن : أجريت هذه التّجربة على طلّاب في كليّة الحاسوب ، وزِّع الطّلاب إلى مجموعتين ؛ الأولى في غرفة ممتلئة بالنّباتات و المجموعة الثّانية خالية من أي نبات ، و طُـلب من أولئك الطّلاب القيام ببعض المهام الّتي تتعلّق بدراستهم و خلال فترة زمنية محدّدة ، و كانت النّتيجة أنّ المجموعة الأولى من الطّلاب في الغرفة الممتلئة بالنّباتات كان إنتاجهم أعلى و أسرع بنسبة 12 % مقارنة مع المجموعة الثّانية من الطّلاب
2- تجربة في العام 2004 ميلادي في اليابان : أجريت التّجربة على مجموعتين من الأشخاص ؛ المجموعة الأولى محاطة بالنّباتات و الثّانية عكس ذلك ، و طلب منهم حل بعض الألغاز و الأحجيات ، و بالطبع كانت إجابات الفريق الأول أكثر سرعة و ابتكاراً .
3- تجربة في العام 2007 في النرويج : في قسم النّباتات و |العلوم البيئيّة| في أحد الجامعات النّرويجية قاموا بإجراء دراسة على بعض الموظّفين في بيئات عمل مختلفة ، و وجدوا أنّ الموظّفين المتواجدين في أماكن تحتوي على نباتات طبيعية كانوا أعلى إنتاجية كما أنّهم يغيبون بسبب الإجازات المرضية بشكل أقل من غيرهم من الموظّفين .
سابعاً : النّباتات تحسّن جودة الهواء :
من المعروف عند جميع النّاس أنّ النّباتات تستهلك غاز |ثنائي أوكسيد الكربون| بوجود |الضّوء| و تُـطلق غاز الأوكسجين و ذلك يؤدّي لتنقية الهواء .
قامت وكالة |ناسا| للعلوم الفضائية في العام 1989 ميلادي بالبحث عن طريقة لتنقية الهواء داخل الأماكن المغلقة مثل المركبات الفضائية ، فدرسوا قدرة النّبات على تنقية الجو المحيط فيها و كانت النّتيجة أنّ بعض النّباتات استطاعت تنقية الهواء المحيط بها من بعض الملوّثات .
و لكن بعض الباحثين كان لهم رأياً آخر و توالت الدراسات ما بين مؤيّدة و معارضة لنظريّة أنّ للنّباتات دور بتنقية الهواء من الملوّثات .
و في دراسة قد جرت في البرتغال في أحد المدارس ؛ وجدوا أنّ للنّباتات دور كبير بتنقية الهواء المحيط من بعض |الغازات الملوّثة| مثل غاز أول أوكسيد الكربون و كذلك غاز ثنائي أوكسيد الكربون و نصحوا بتواجد النّباتات داخل الصفوف المدرسيّة .
كما أجريت دراسة في العام 2020 ميلادي حاولوا نفي صحة الدّراسات السّابقة المؤيّدة للنّباتات و قالوا أنّه من أجل أن تتم تنقية الجو بواسطة النّباتات يجب تواجد عدد كبير من النّباتات في مكان مغلق للحصول على الفائدة ، و لا زالت التّجارب جارية حتّى يومنا هذا .
و مهما أجريت دراسات و أبحاث سوف تميل قلوبنا و أنظارنا نحو النّباتات ، سارعوا لاقتنائها فهي بالطّبع لها الكثير من الفوائد الأخرى الّتي لم نكتشفها بعد .
بقلمي: بيان فتاحي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك