تأثير النباتات على الحالة النفسية للانسان - الجزء الأول تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
شاع كثيراً بين النّاس تزيين المنازل بمختلف أنواع |النّباتات| الدّاخليّة ، كما انتشرت عادة وضع المزهريّات في غرف المرضى في المستشفيات عند بعض الدّول المتقدّمة .
و ما لا نختلف عليه مطلقاً أنّنا جميعاً نحب النّباتات و لكن في الواقع لا نعلم السّبب !
يا ترى هل نحب النّباتات لأنّها تمنح رئتنا غاز |الأوكسجين| ، أم نحبّ النّباتات لأنّها مصدر أساسي للغذاء ؟
في هذه السّلسلة سنتعرّف على أسباب إضافية سوف تزيد من حبّنا و تعلّقنا بالنّباتات .
أجرى الكثير من |العلماء| و الباحثين العديد من التّجارب المختلفة و الّتي تتعلّق بوجود النّباتات و تأثيرها على الإنسان بشتّى مجالات الحياة ، و الّتي أثبتت الأهميّة الكبيرة للنّباتات في حياة البشر .
أولاً : تساعد النّباتات الدّاخليّة على تقليل الضّغط النّفسيّ :
أجرى بعض العلماء من اليابان و كوريا الجنوبيّة تجربة على النّباتات الدّاخليّة في العام 2015 ميلادي ، كانت التّجربة مؤلّفة من 24 شخص ، تمّ توزيعهم إلى مجموعتين ؛ المجموعة الأولى كلّفت بالقيام ببعض الأعمال الالكترونيّة مثل إدخال البيانات الورقية إلى الحاسوب ، أمّا المجموعة الثّانية فقد كُـلِّفت بالعمل على نقل النّباتات الدّاخليّة من أحواض إلى أحواض أخرى و باستخدام بعض الأدوات و المواد الزّراعيّة ، و أثناء القيام بتلك الأعمال قام العلماء بقياس بعض العلامات الحيويّة لأفراد المجموعتين ، و استنتجوا أنّ المجموعة الأولى قد ارتفع لديهم معدّل |ضغط الدّم| و تسارعت نبضات القلب ، أمّا المجموعة الثّانية الّتي كلّفت بالأعمال الزّراعيّة كانوا في أحسن حالاتهم الصّحيّة من حيث انتظام معدّل ضربات القلب و مستوى ضغط الدّم .
و من هذه التّجربة نجد أنّ للنّباتات الدّاخليّة دور مهم جدّاً من أجل الشعور بالرّاحة و الهدوء النّفسي و كذلك الطّمأنينة .
ثانياً : النّباتات الطّبيعيّة أفضل تأثيراً على الإنسان مقارنة مع النّباتات الصّناعيّة :
الكثير من النّاس يفضّلون اقتناء النّباتات الصّناعية من أجل مظهرها الصّامد أمام مختلف الظّروف المناخية و |البيئيّة| ، و لكن كان للعلماء رأياً آخر ؛ أجريت دراسة في العام 2019 ميلادي في جامعة سيول في كوريا الجنوبيّة على مجموعة من الطلاب لدراسة تأثير النّباتات الحيّة على نسبة التّركيز و الاستيعاب لدى الطّلاب بتقنية تسمّى " تخطيط كهربائيّة |الدّماغ| " و يرمز لها EEG ، فقاموا بتوزيع الطّلاب على 4 مجموعات في أربع غرف منفصلة ؛
- المجموعة الأولى في غرفة تحوي نباتات حيّة .
- المجموعة الثّانية في غرفة تحوي نباتات صناعيّة .
- المجموعة الثّالثة في غرفة تحوي صور لنباتات و مناظر طبيعيّة .
- المجموعة الرّابعة خالية من كل العناصر السّابقة .
و النّتيجة بيّنت أنّ أعلى نسبة تركيز و استيعاب كانت لدى مجموعة الطّلاب في الغرفة الأولى .
لذلك يُنصح دائماً بوضع النّباتات ضمن قاعات الدّراسة ، كما يفضّل أن يذهب الطّالب قبل الامتحان لأماكن طبيعية و هادئة للتّحضير للامتحانات بين |الأزهار| و |الأشجار| .
تابعوني في الجزء القادم لنتعرّف على المزيد من فوائد النّبات و طريقة تأثيرها الإيجابيّة على الإنسان .
بقلمي: بيان فتاحي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك