النّباتات المفترسة آكلة اللّحوم تصميم الصورة : رزان الحموي |
أغلب أنواع النّباتات لا تحتاج سوى الماء و أشعة الشّمس و بعض العناصر المتوافرة في التّربة من أجل أن تكمل دورة حياتها ، و لكن هناك بعض الأنواع النّباتية الّتي تحصل على غذائها و طاقتها بشكل مختلف تماماً
و هي النّباتات المفترسة آكلة اللّحوم .
تستطيع هذه |النّباتات| أن تأكل اللّحوم و تفترس بعض أنواع الحيوانات للحصول على غذائها مثل الحشرات .
تتميّز النّباتات آكلة اللّحوم بمظهرها الجذّاب و ألوانها الّتي تنبض حيويّة ، و هذا المظهر الجذّاب الخادع يعتبر أحد أدوات الجذب للإيقاع بالكائنات الأخرى بمصيدتها .
أين تنتشر النّباتات الآكلة للحوم ؟
سجّل العلماء أكثر من 600 نوع من| النّباتات الآكلة للحوم| حول العالم ، و تنمو عادة في التّرب الّتي تفتقر للعناصر الغذائية الأساسية مثل الآزوت ،و افتراسها للكائنات الأخرى يعتبر أحد طرق تكيّفها مع البيئة المحيطة .
أشهر النّباتات آكلة اللّحوم حول العالم :
أوّلاً : نبات ندى الشّمس : ينتشر هذا النّبات المفترس في |جنوب أفريقيا |، و هو النّبات الآكل للحوم الأكثر شهرة حول العالم نظراً لسهولة زراعته و إكثاره .
تحمل أوراق هذا النّبات شعيرات رقيقة تسمّى " الموسيلّاغو " وظيفتها الأساسيّة إفراز مواد صمغية تؤدّي لالتصاق أي حشرة تقترب منها ، حيث تظنّ الحشرة أنّ تلك المواد اللّاصقة هي عبارة عن رحيق و تقع في مصيدة ذلك النّبات المفترس .
بمجرّد اقتراب الحشرة من هذا النّبات المفترس و التصاقها بشعيراته يبدأ النّبات باحتواء الحشرة ببطء حتّى تلفظ أنفاسها الأخيرة ، ثمّ تساعد الشعيرات على هضم الغذاء .
ثانياً : مصيدة فينوس : موطنه الأصلي |الولايات المتّحدة الأميركيّة| ، و يُـطلق عليه البعض اسم " خنّاق الذباب " ، و يصنّف من بين أخطر النّباتات المعروفة حول العالم .
يصل ارتفاع هذا النّبات لأكثر من 25 سم ، و يتكوّن النّبات الواحد من أكثر من 5 مصائد .
يتميّز هذا النّبات بقدرته على افتراس الحشرات و العديد من الحيوانات الأخرى ذات الحجم المناسب مع حجم مصيدة الفينوس .
كما يتميّز بجماله الجاذب للحشرات و الحيوانات الأخرى ، حيث تتألّف المصيدة من قسمين يشبهان الكفوف المحاطة بالأشواك الحادّة و هذه الأشواك تساعد على حبس الفريسة و عدم قدرتها مطلقاً على الهرب ، و داخل الكفوف تتوضّع شعيرات صغيرة الحجم تساعد النّبات لاستشعار أي حركة ، و عندها يتم إغلاق الكفوف و إيقاع الحشرة أو الحيوان داخل المصيدة .
عند وقوع أي كائن داخل تلك المصيدة يبدأ النّبات بإفراز أنزيمات تساعد على هضم الغذاء .
ثالثاً : نبات الإبريق الاستوائي :
يتميّز هذا النّبات بشكله الاسطواني حيث تتحوّر أوراقه لشكل الإبريق و هي سبب التّسمية .
و يعلو تلك الأوراق ما يشبه فوهة للإبريق خفيفة الوزن و تتطاير مع الهواء ، وظيفة هذه الفوهة الأساسيّة هي منع الحشرات من التّحليق فوق هذا النّبات المفترس ، ممّا يؤدّي لدخول الحشرات إلى داخل الإبريق و وقوعها إلى قاع المصيدة .
بالطّبع تبدأ بعدها عملية هضم الحشرة الّتي تمّ افتراسها بواسطة بعض الإنزيمات و المواد الهاضمة الموجودة في قاع الإبريق .
هل سبق أن شاهدّتم أيّ من تلك النّباتات المفترسة ؟
بيان فتاحي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك