سلسلة أضف لحياتك حياة أخرى تصميم الصورة رزان الحموي |
فقد تحدثنا في مقال سابق عن أفضل طريقة لري النبات..
و سنكمل في سلسلتنا العديد من المقالات الأخرى.
من المعروف أنّ| النّبات |يقوم بعمليّة التّركيب الضّوئي نهاراً حيث يستهلك غاز ثنائي أوكسيد الكربون و يطلق غاز الأكسجين ، فالنّباتات لها دور هام في تنقية الهواء .
النبات يتنفس ...
كما أنّ النّبات يقوم بعمليّة التنفّس وخاصّة في اللّيل حيث يستهلك غاز الأكسجين و يـُطلق غاز ثنائي أوكسيد الكربون .
فهل قال لكم أحدهم يوماً أنّ النّبات يسحب غاز الأوكسجين من الجو بكميّات كبيرة ،و يجب ألّا نضع النّباتات في المنزل و في غرف النّوم خاصّةً أثناء اللّيل ؟
حيث أنّ الاعتقاد السّائد عند بعض الأشخاص أنّ النّبات سوف يستهلك غاز الأكسجين بالكامل و يسبّب لك الاختناق و أنت غارق في نوم عميق !! .
ما صحّة هذا الاعتقاد ؟
وهل الأفكار السّابقة هي مجرّد خرافات أم حقيقة و يجب علينا الحذر من النّباتات ؟
قبل أن نثبت حقيقة أو خطأ هذه الاعتقادات يجب علينا فهم عمليّة |التّركيب الضّوئي| و كذلك عمليّة التّنفّس .
عمليّة التّمثيل أو التّركيب الضّوئي " Photosynthesis " :
هي من العمليّات الحيويّة اللّازمة لنموّ النّباتات ، حيث يقوم النّبات باستهلاك غاز ثنائي أوكسيد الكربون من الجو بالإضافة للماء من |التّربة| H2o و بوجود ضوء الشّمس ، و يحوّل العناصر السّابقة لسكّر C6H12O6 يتحلّل و يتحوّل لطاقة Energy يستخدمها النّبات في عمليّة النموّ و يـُطلق غاز الأكسجين O2 إلى الجو .
عمليّة التّنفّس الخلوي " Respiration " :
هي عملية حيويّة أيضاً و تعتبر تقريباً عكس عمليّة| التركيب الضّوئيّ| ، حيث يقوم النّبات باستهلاك كمية صغيرة جدّاً جدّاً من غاز الأكسجين من الجو و يـُطلق كمية قليلة جدّاً جدّاً من غاز ثنائي أوكسيد الكربون .
و من دراسة البعض لعمليّة التنفّس الخلوي ساد الاعتقاد أنّ النّبات يستهلك الأكسجين من الجو و بالتّالي من الممكن أن يسبب الاختناق لأي إنسان أثناء النّوم .
و لكن في الواقع أنّ كميّة من غاز الأكسجين المستهلكة أثناء عمليّة التنفّس الخلوي صغيرة جدّاً لدرجة لا يمكن مقارنتها مع كمية غاز الأكسجين الّتي يطلقها النّبات أثناء عملية التمثيل الضوئي .
كم يستهلك الإنسان من الأكسجين ؟
تقول بعض الدّراسات أنّ الإنسان البالغ قد يستهلك حوالي 550 ليتر من غاز الأكسجين في اليوم الواحد .
كم يقدّر إنتاج النّبات من غاز الأكسجين ؟
تختلف كميّة الأكسجين الّتي يتم إنتاجها من قـِبل النّباتات باختلاف عمر و حجم النّبات و كذلك باختلاف عوامل الإضاءة و|الرّطوبة| و الحرارة و العديد من العوامل الأخرى .
لكن أحد العلماء أنتج فرضية ربطت العلاقة ما بين وزن النّبات و كميّة الأكسجين الّتي ينتجها ذلك النّبات
فوجد المعادلة : متوسّط إنتاج النّبات للأكسجين لكل 150 غ خلايا جديدة حوالي 22 ليتر من غاز الأكسجين .
أيّ أنّه مع زيادة وزن النّبات يزيد معدّل إطلاق غاز الأكسجين .
الخلاصة : لا يوجد أي خطر سوف تسبّبه النّباتات عند تواجدها داخل المنزل و هي لا تسبب الاختناق ، و هذا الاعتقاد مجرّد خرافة ، لأنّ النّبات هو كائن منتج للأكسجين ، على عكس الإنسان الّذي يستهلك أكثر من 500 ليتر من غاز الأكسجين .
أنصحكم بإخراج أزواجكم من غرف النّوم و استبدالهم بأحواض زراعيّة جميلة و مفيدة .😉
و تابعوني في المقال القادم لنتكلّم عن خرافة أخرى .
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك