كان ياما كان ( حكايات النّبات ) تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
تعتبر النّباتات من أهم الكائنات الحيّة على وجه الأرض
و لكن هل تساءلتم مسبقاً كيف دخلت النّباتات المنازل ؟
إنّ جميع الدلائل تشير إلى أنّه تمّ نقل بعض النّباتات الصّغيرة و الشجيرات من تربتها الأصليّة في الحقول إلى أواني خزفية من أجل تزيين مداخل المنازل أو بهدف عرض النّباتات في المعارض الّتي كانت تـُقام عند الصّينيّين القدماء .
سأخبركم اليوم عن بعض الحكايات الّتي سردت كيفية تحوّل النّباتات من الوظيفة الغذائية إلى الجمالية .
- في الفترة ما بين الأعوام 605 حتّى 652 قبل الميلاد قرّر الإمبراطور نيبوكادينزار البالي أن يتزوّج من أميرة جميلة من بلاد فارس ، فعندما انتقلت الأميرة من بلادها فارس الخضراء إلى بابل شعرت بالعزلة و الحزن في بابل
فقام الإمبراطور بتجهيز مفاجأة لأميرته لكي يرضيها ؛ و أمر الإمبراطور بجمع أكبر عدد من المهندسين المعماريّين بالإضافة لخبراء الزّراعة و| النّباتات| من أجل إنشاء الحدائق المعلّقة و الّتي صُـنِّـفت لاحقاً على أنّها واحدة من |عجائب الدّنيا السبع| حيث زرعوا الأشجار الكبيرة و النّخيل و كذلك بعض الأزهار و النّباتات الأخرى بشكل معكوس رأساً على عقب أي التّربة من الأعلى و النّباتات متدلية للأسفل .
- في أحد الأزمنة قام الرّومان المعروفين بحبّهم للاحتفالات و المظاهر بنقل النّباتات الخارجية إلى داخل قصورهم ووضعوها داخل أحواض مصنوعة من أفخم أنواع الرّخام ، كما أحضروا الكثير من الأنواع النّباتيّة الأخرى من الدّول المختلفة أثناء عمليّات الغزو و الحروب .
- في القرن السّادس عشر عندما اكتشف الرّحالة كولومبوس و أصدقائه القارّة الأميركيّة و الّتي كانت آنذاك جنّة النّباتات الاستوائيّة ، قام بشحن كميّات كبيرة من النّباتات لأوروبا و كانت هذه النّباتات الغريبة و النّادرة تـُعطى فقط لملوك و أمراء الدّول و مع الأسف لاحظوا بعد فترة من الزّمن أنّ البيئة قارصة البرودة في |أوروبا| غير مناسبة لهذه النّباتات الاستوائيّة و من حسن الحظ أنّهم اكتشفوا البيوت الزّراعيّة أو ما يسمّى " Green Houses " و استخدموها لإنقاذ نباتاتهم .
- في العصر الفيكتوري ، قام الإنكليز في القرن التّاسع عشر بتربية النّباتات الداخلية لدرجة الهوس و| الإدمان| ، و هناك كانت نقطة التّحوّل بحياة النّباتات الدّاخلية فقد قاموا بتربية الكثير من الأنواع النّباتية .
كيف دخلت النّباتات إلى بيئات العمل و المكاتب ؟
أثناء الحرب العالمية الثانية في أميركا عندما سافر أغلب الرّجال من أجل الحرب ، و استلمت النّساء أماكنهم في العمل ؛ بالطّبع وضعت الأنثى بصمتها الجميلة في أماكن العمل و أحضروا النّباتات المنزليّة إلى مكاتب العمل من أجل أن يحصلوا على شعور أفضل و بيئة عمل مريحة .
بعد ذلك أصبح وجود النّباتات في أماكن العمل من المسلّمات و الأمور الأساسية .
هل تضعون أي نباتات في مكاتبكم ؟
بالنّسبة لي أحضرت الكلانشوا و البيغونيا و الدادا الهندية إلى مكتبي .
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك