ما الذي يحول بيننا وبين أن نصبح أغنياء؟ تصميم الصورة رزان الحموي |
ردود وأقوال شائعة:
سيقول البعض بأن |الزرق| مقسوم، وهذا أمرٌ لن نجادل فيه، فهناك حتماً عوامل خارجيةٌ تلعب دورها في كل مناحي الحياة، ولكننا سنتحدث عن أفعالٍ نقوم بها أو يمكننا القيام بها، وتؤثّر على أرزاقنا
وهناك من قال بأن| الثروة| لا تُجنى إلا من إرثٍ أو حرام، ولكننا نجد الكثير من العصاميين الذين صنعوا ثروةً بكدّهم واجتهادهم وحنكتهم، فدعونا نحاول جمع العوامل التي بين أيدينا وتؤثّر على مستوى معيشتنا.
الوظيفة تحمي من الفقر ولكنها تمنع الغنى:
تقول الاحصائيات بأن معظم |الموظّفين |حول العالم يشتكون قلّة رواتبهم، سواءٌ عملوا في القطّاع العام أو الخاص، وهذه ظاهرةٌ عالمية، رغم أن الرواتب والأجور تتفاوت كثيراً من بلدٍ إلى آخر
ولكن الشكوى صفةٌ عامةٌ تقريباً، ففي سنة 2017 مثلاً تبين بأن 78% من الأمريكيين يعيشون من رواتبهم التي لا تكاد تسدُّ حاجاتهم الأساسية حتى نهاية الشهر، مع أن رواتبهم ليست منخفضة، فما الذي يحدث معهم؟
لماذا لا تكفي الرواتب أصحابها؟
هناك احتمالان للإجابة عن هذا التساؤل، فإما أن يكون |الراتب| قليلاً فعلاً كما هو الحال في معظم الدول النامية، أو أن الراتب جيدٌ ولكن سلوكيات الشخص وطريقة عيشه تجعله يصرف أكثر مما يجني
ومثل هذا الشخص لن يتمكّن أبداً من التأقلم مع راتبه مهما كان كبيراً، فلديه دائماً خططٌ لصرف كل ما يأتيه من |أموال|، وسيحتاج دائماً إلى المزيد.
أين تذهب اموالنا التي نجنيها؟
لو حاولنا تسجيل مصروفاتنا الشخصية على مدار فترةٍ زمنيةٍ كافية، لوجدناها تندرج تحت قائمتين أساسيتين، فمصروفاتنا إما أن تكون على الاحتياجات أو على الرغبات، فالاحتياجات أمرٌ لا مفرَّ منه، لأننا مجبرون على دفعها لتأمين أدنى متطلبات الحياة الكريمة
أما الرغبات فهي أمورٌ يمكن الاستغناء عنها، ولكننا نصرف عليها لأنها تلبّي رغبةً معينةً لدينا، والأمثلة عليها كثيرة، كالرحلات وارتياد المطاعم والملاهي والأجهزة غير الضرورية وغيرها الكثير.
سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك