مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/05/2022 12:48:00 ص

هل تمتلك سويسرا النظام المالي الأفضل؟
 هل تمتلك سويسرا النظام المالي الأفضل؟ 
تصميم الصورة ريم أبو فخر

في المقال السابق تحدثنا عن سويسرا وطبيعتها والثقة التي امتلكتها بسبب حفاظها على قيمة الفرنك السويسري...

من أين تأتي الثقة؟

الثقة تأتي لأنّ البنوك هناك حالتهم جيدة جداً، ولا يمكن أن يتعرضوا لأي أزمة مهما حصل بالذات البنكين الكبيرين CREDIT SUISSE، و UBS على عكس| البنوك| الأخرى في الدول الكبيرة التي رأينا الكثير منهم أعلن إفلاسه في| الأزمة المالية| التي حدثت في عام 2008، وعلى رأسهم البنك LEHMAN BROTHERS الأمريكي.

والطلب العالي على الفرنك يزيد من قيمته، ولكن حدوث ذلك يعتبر مشكلة كبيرة لأنه في حال  زادت قيمته فإن البضاعة السويسرية أيضاً سعرها سيزيد، وصادراتها تقل، وهذا ليس لصالح البلد.

لذلك| البنك المركزي| هناك يستخدم أداتين لمنع ارتفاع سعر الفرنك هناك، 

 أول شيء حدد نسبة هي الأرخص في دول العالم، والشيء الثاني هو انتاج نقود كثيرة بكميات كبيرة، وذلك بقصد خفض قيمة العملة، وعلى عكس البنوك المركزية في بلدان أخرى التي تقوم بإنتاج النقود لمنع الوصول إلى حالة الركود وتنشيط الأسواق، نجد أن الموضوع مختلف تماماً هنا

 إذ أن النقود التي طرحها البنك هي زيادة، الحكومة ليست بحاجتها، وهدفها فقط تقليل قيمة الفرنك السويسري.

لذلك نجد أنّه يحاول أن يستثمرها في أشياء منها سندات، ويشتري أسهم في| بورصات |أخرى، وبكميات كبيرة جداً.

والبيانات المتاحة عن هذه الأسهم أن أغلبهم أمريكي، قام المركزي بشراءها، إذ أن في عام 2020 كان مستثمر حوالي 2437 سهم في أمريكا فقط، قيمتهم في ذلك الوقت كانت حوالي 118 مليار دولار.

ما اتجاه البنوك في سويسرا؟

البنك كان قد ركز على الشركات الخمس الكبرى في أمريكا، وهي| أبل|، |أمازون|، |غوغل|،| فيسبوك|، |مايكروسوفت|

و الذين يشكلون حوالي 20% من حجم الاستثمارات في البورصة الأمريكية، و هذا يعني أن البنك المركزي السويسري متقمص لشخصية صندوق الاستثمار التابع للدولة،

 والفرق هنا أن النقود التي يشتري بها ليست من المستثمرين بل هو من خلقها من لا شيء، و الأمور ستبقى في هذا الاتجاه طالما أن الطلب عالي على الفرنك السويسري.

حجم النقود التي تم إنتاجها 

في الفترات الماضية من عام 2008 حوالي 100 بليون، وخلال عشر سنوات تضاعف الرقم 10 مرات ليصل تقريباً إلى تريليون فرنك سويسري، وهذا رقم كبير جداً على دولة عدد سكانها قليل مثل سويسرا.

وأحياناً تختلف ضمن مناطق المقاطعة نفسها، والضرائب للحكومة المركزية تصاعدية، وتصل إلى حوالي 11.5%،وهذه نسبة قليلة، وهناك ضرائب تدفع لمقاطعات قد تصل إلى 30%، وفي بعض المناطق قد يصل إلى حوالي 40% من الدخل.


أما مصادر الدخل لسويسرا التي جعلها في الوضع المميز الذي هي به الآن، أن |الصناعة| تصل إلى 71% من الناتج المحلي، والقطاع المالي يمثل 26%، و|الزراعة |بنسبة أقل من 1%.

لمتابعة القراءة انتقل إلى المقال التالي🌸🌸

بقلمي دنيا عبد الله

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.