مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/05/2022 12:48:00 ص

هل تمتلك سويسرا النظام المالي الأفضل؟
 هل تمتلك سويسرا النظام المالي الأفضل؟ 
تصميم الصورة ريم أبو فخر
في المقال السابق تحدثنا عن سويسرا وصناعاتها وقطاع السياحة فيها وعن أنّ الجبال أمّنت مخازن جيدة للذهب وسنتابع في هذا المقال..

علاقة سويسرا بألمانيا 

وفي| الحرب العالمية |الأولى قامت سويسرا بإرسال مندوبين لها لكل| الدول الأوروبية| من أجل التسويق لنفسها، وجلب عملاء أكثر، وعندما بدأت الحرب العالمية الثانية، 

وعلى الرغم من أن سويسرا كانت على حياد، ولكن بعد وقوع فرنسا شعرت سويسرا أن الدور القادم عليها فقامت باتفاق مع الألمان بنظرها كان هذا هو الحل الوحيد للأزمة، وهو اتفاق تبادل تجاري إذ أن| ألمانيا| تقدم لهم الفحم، والحبوب، وغيرها،

 وسويسرا تقدم لهم التمويل، 

إذ أن كثير من البنوك السويسرية في تلك الفترة كانت تتعامل، وبشكل رسمي مع ألمانيا لدرجة أن القادة الألمان الكبار كانوا قد أودعوا نقودهم في تلك البنوك، وهو أمر عرض سويسرا للعزلة من بقية دول العالم نتيجة التعامل مع ألمانيا خلال الحرب.

النظام المالي القوي

وهذا استمر إلى عام 1946 عندما وقعت على اتفاقات مع الدول الأوروبية لدفع تعويضات من أجل إعادة العلاقات مع هذه الدول، ووصلت التعويضات في ذلك الوقت إلى 250 مليون فرنك سويسري، وكان رقم كبير جداً في ذلك الوقت.

على الرغم من المشاكل التي تعرضت لها إلا أنها حافظت  على نظام مالي على الحياد، وذلك زود ثقة الناس أكثر بها،

 ولكن في الوقت الحالي لم تعد| سويسرا| تتعامل بسرية البيانات إذ أنها تعرضت لضغوط منذ عام 2008 لكشف أسماء، وبيانات، وبعد رفض البرلمان مرتين قامت بتوقيع عقد مع أمريكا، و|الاتحاد الأوروبي |بالكشف عن البيانات لأي مواطن أمريكي أو أوروبي يقوم بفتح حساب لديها.

باختصار سويسرا عانت كثيراً بسبب سياساتها الخارجية، والضغوط التي تعرضت لها جلعتها تتأثر اقتصادياً، ولكن ما زالت تضمن الأمان لأي أحد يضع نقوده لديها، واستطاعت أن تبني نظام مالي قوي

على مدار 300 عام أسست الأساس للاقتصاد القوي الحالي، استطاعت أن تحافظ على نظام مالي مستقر، وبيئة حاضنة قوية.

خلاصة القول 

إن الحياة تقدم لنا فرص كثيرة، و لكن أغلبها لا تنتظر الوقت، وتحتاج سرعة في اتخاذ القرار، وإن لم نستفد منها قد لا تتكرر مرتين، وهذا ما قامت سويسرا بالقيام به على مدار القرون الماضية

 وهذا ما شجع لقيام اقتصادها القوي، وذيع سيطها على مستوى العالم في هذا الأمر لدرجة أنها أصبحت أول ما يخطر ببال أي شخص يملك |رأس مال| كبير لذلك يجب على من يريد أن يبني أساس قوي لشركته أن يفهم هذه التجربة، ويحاول استغلال الفرص فالحياة فرص، ولا تتكرر.

هل أعجبك المقال وسويسرا وطبيعتها؟...شاركنا رأيك في التعليقات🌸🌸

بقلمي دنيا عبد الله

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.