مشكلة اجتماعية بعنوان الزواج التقليدي وعملية نقدها تصميم الصورة رزان الحموي |
الزواج التقليدي
وما أدراك ما| الزواج التقليدي| هو بكل بساطة عبارة عن خليط عميق يتمزج به تعاليم ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وإلى ما هنالك .
هو مصطلح منتشر بشدة حتى وقتنا هذا،وبلأخص في سوريتنا الحبيبة وما زلنا نمشي على خطى أجدادنا القدماء وهكذا ولكن ليس هنا السؤال.
ما هو الزواج التقليدي بكل وضوح وتطبيق؟
|الزوج |لا يكون طرفاً بأي شيء بل عبارة عن مستمع لآراء النساء من أهله، والطريقة تكون كالتالي...
عندما الشاب منا يشعر بأنه قادر على فتح منزل وبناء مجتمع عائلي عريق بكل بساطة يذهب لوالدته العزيزة ويقول لها:
( يامو خطبيلي ) وبالتأكيد الوالدة ستكون مسرورة من ثم تقول له : ( تكرم عينك يامو ).
وهنا تبدأ رحلة ( التفحيص والتمحيص ) للبحث عن المرأة المناسبة لابنها وستكون الرحلة كالتالي
بداية ستجمع الأم الأقارب ويشكلون جبهة نسوية ويبدأون بلسؤال ( مين عندو بنات للخطبة ) تلك العبارة أشعر من خلالها بإشمئزاز شديد اللهجة
ولكن لنكمل لأن المعضلة ليست هنا...
وبعد أن يجدوا الشخص المناسب والمكان المناسب تذهب الجبهة النسائية لاستكشاف الهدف، وبعد السلام والكلام وفنجان |القهوة |والإبتسامات العطرة تبدأ الأسئلة التي لا أعتقد أن لها شيئاً من الأهمية
تكون الأسئلة الابتدائية من العمر والدراسة والحالة العاطفية والميول الفكري والعمل والطبخ ولمحات سريعة
ولكن ولكن ولكن........ كل تلك الأسئلة ليست السؤال الأهم.
السؤال الأهم يبقى مبهماً في داخل أعماق الأهالي
وهو شكل| العروس| من قامة وشعر وجاذب مم ثم حيث تبدأ أم |العريس| بالتفحص عن قرب من خلال الإشتمام واللمس والفحص وهكذا من ثم تنتهي هذه الجمعة الكريمة على خير وسلامة والطرفان يقولان إن شاء الله
وعندها إما أن يتكلل هذا اللقاء بزواج حميم وإما أن يتكلل بجملة لا يوجد نصيب اعذرونا
وطبعاً وبكل طبع ...السؤال الوحيد الحائم في مخيلة العريس هل هي بجميلة وهكذا.
النقطة الأهم والأعمق وهي لماذا ... لماذا كل ذلك؟
لماذا لا ندع الزوج يختار زوجته بحريته عن طريق التعارف الغير مبني على موعد مسبق والاختيار السليم الهادئ دون تعقيد وغباء، والأهم من ذلك إعتبار المرأة نصف المجتمع وليس سلعة نقوم بشرائها إذا أعجبتنا أم لا.
ديننا دين يسر وطالما الطرفين يبنون علاقتهما على أساس الحلال
فلا أعتقد من مانع أن ينتهي هذا الزواج التقليدي " المتعارف عليه " الذي يمكن أن يدمر مجتمع بأسره بعد عدة سنوات من الزواج.
وأختم بأن أقول : الجمال شيء من الألق والتميز ولكن ليس كل شيء.
ولا ننسى التفاهم وتبادل وجهات النظر والإتجاهات الفكرية السليمة.
أحمد القادري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك