قصة التابع في الليلة الظلماء تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
القصة الأولى
دخلت إلى غرفتي لأرتاح، و أخلد إلى النوم، ...استلقيت على السرير .،.و إذا بنظري يتجه فجاة إلى سقف الغرفة ،
الضوء ينطفئ ،ثم يضيء ، واستمر هذا الأمر لبضعة دقائق ،... |الخوف| بدأ يظهر علي ، ارتجفت كثيراً، و لا شعورياً قمت بتغطية رأسي، عسى و لعل أن يكون هذا الأمر وهماً، و غلبني النوم و استغرقت فيه
حلم غريب حلمت به، ...رجل يقف عند.خزانتي ، و ينادي تعالي إلى جانبي،...هيا تعالي ،... تعالي لاتخافي،.. و لكنه ليس برجل عادي مثلنا، بل كانت صفاته مخيفة للغاية،..لديه عين واحدة في أعلى جبهته، و شعر كثيف متناثر ،.قدمه اليسرى ضخمة، و القدم الأخرى قصيرة...
اقترب أكثر فأكثر مني ،حتى أيقنت أنه لامفر منه، و لا وسيلة للهرب...الخوف يزداد أكثر فأكثر ،
في نفس اللحظة ، و بينما استسلمت للأمر الواقع، واذ بصوت أمي يوقظني ،...ابنتي تأخر الوقت، و بزغت الشمس ، فلتجهزي نفسك للذهاب إلى المدرسة
و فعلاً نهضت من سريري ، و ارتديت ملابسي، و عند باب المنزل، و قبل خروجي جلست لأنتعل حذائي، فسألتني أمي باستغراب لماذا كنتي ترتجفين، و أنتي نائمة ، و لون وجهك يحمر بشدة لم أستطع الإجابة عن السؤال، و انطلقت مسرعة إلى المدرسة.
دخلت مدرستي ، و الأفكار تقيم دواراً في رأسي،...
بدأت الحصة الأولى ، و المعلمة تشرح الدرس...
المفاجأة التي أذهلتني ، رأيت ذات الشخص يقف وراء معلمتي ، و يلوح بيده.. و كأنه يقولي لي ، تعالي تعالي...
صرخت صرخة أذهلت الجميع .
ارتجفت ، و انفجرت بالبكاء، و الخوف بادياً على وجهي
الكل اهتم للأمر ، و الأسئلة تنهال علي كالمطر ، مابك لماذا تصرخين ماذا حدث..
لم أستطع الإجابة عن الأسئلة ، و كانت حجتي الوحيدة ألم في معدتي ، وأريد الذهاب إلى المنزل..
و إلى اليوم هذا الشخص يرافقني في كل تفاصيل حياتي ، و لم يمر يوم دون أن يأتي في المنام
حاولت التخلص منه، بالاستعانة برجال الدين ، و لكن دون فائدة .... فهل تفسير هذا الأمر، أنه تابع يلازمني ماحييت...
|
القصة الثانية
اسمي يوسف من العراق ،....القصة حصلت عندما كنت طفلاً عمري ثمانية سنوات ...
كنت أذهب لمنزل جدي ، لقضاء وقت ممتمع في عطلة نهاية الأسبوع
في إحدى الزيارات ، و بينما دخل الجميع للنوم بعد سهرة ممتعة ،...دخلت إلى حمام المنزل ، و لحظة دخولي شاهدت كرة سوداء أمامي ، أشواكها بارزة، و فيها عينان بارزتان ، لونهما أحمر تلمعان بشدة.
ارتجفت |خوفاً| مما رأيت ، و أغمي علي، و تمتمت بكلام غيرمفهوم ،و هذا طبيعي نتيجة ماحصل ،و مارأيت..
وجدت نفسي في اليوم التالي، في منزلي ، و عائلتي تجلس بحانبي ، و تقوم بتهدئتي ،وتطلب مني أن أروي لهم ماذا حصل ، و ماذا رأيت بالتفصيل.
لجأت عائلتي بعد روايتي لما حصل، إلى رجال الدين لتفسير ماحصل لي...
رجال الدين أكدوا لعائلتي أن لدي تابع،.. و جنسه أنثى
بقوة إيماني بالله، و مداومتي على قراءة القرآن الكريم استطعت أن أتغلب ، و أتخلص من هذه التابعة
لكن هذا الأمر بالنسبة لي صعب النسيان، و مازل حاضراً في ذاكرتي طوال عمري..
شاركنا بآرئك بالتعليقات...
بقلمي: سماح مكية
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك