بعض الحقائق عن كهوف طاسيلي ناجر الغامضة تصميم الصورة وفاء مؤذن |
نستعرض في مقالنا عن بعض الحقائق عن كهوف طاسيلي ناجر الغامضة
ثم ختمنا مقالنا السابق عندما قلنا أن هذه المنطقة يوجد فيها ٢٣٠ شجرة ، من أشجار السرو والتي يبلغ عمر الواحدة منهم يتعدى ٢٠٠٠سنة
هذا العدد القليل ، يدل أن المنطقة مهددة بالإنقراض ، ويدل أيضاً أن هذه المنطقة في حقبة زمنية ماضية كانت تعيش حياة رغيدة ، من خضار ومسطحات مائية
هل تتخيل أن هذه المنطقة صحراء في يومنا هذا ؟؟؟
ومن قبل ١٠٠٠سنة، كانت تنعم بالحياة الرغيدة.!!!
هذا دليل على |تغير المناخ| ، وطبيعة الأرض في الشرق ، وهذا دليل أيضاً ، أن من الممكن أن الأرض الصحراوية في يوم من الأيام قد تصبح غنية بالأشجار والأنهار ، وأن الأرض الخضراء والغابات من الممكن ان تصبح صحراء
وهذا دليل أن من |علامات الساعة| أن تصبح أرض العرب الصحراوية القاحلة وتتحول لمروج وأنهار ،
وأن الذي يحدث الآن من حرائق في الجزائر والمغرب وأمريكا وفي بعض الدول ، هذا كله إن كان من فعل فاعل أو من عوامل المناخ ، هذا في النهاية تحضير الله للأرض ومن أجل| أحداث نهاية الزمان |، ووقوع أغلب العلامات.....
والدليل على كلامي هذا أن صحراء طاسيلي لم تكن هكذا ، وقبل تسعة ألاف سنة كانت الصحراء هذه مليئة بالعشب والخضار مثلما تحدثت.
وكانت مكان صالح لسكن الناس إن أرادو العيش فيها
ولكن من عام ٢٥٠٠ قبل الميلاد ، أصبح هذا المكان صحراء وأرض قاحلة ، لايوجد فيها أي شيء من الأنهار والأشجار كلها اختفت.....
بعد ذلك أصبح الأشخاص أو الناس الذين يعيشون بها ، يهاجرون الى أماكن أخرى ، وتركوا خلفهم صور ورسومات على الصخور ، والتي أصبحت ذكرى لمعتقدات وممارسات.....
بعد أن اكتشف ذلك المكان ماذا حدث؟؟
بدأ جميع الناس يعرفونه ، واستطاع| العلماء |أن يحددو أكثر من ٣٠ ألف موقع ، وأصبح تاريخ هذه الرسومات والنقوشات موضوع ساخن بين العلماء
العلماء كلهم اتفقوا على أمر واحد ، أنه من الممكن أن يقسموا تاريخ هذه الرسومات لأربع حقبات رئيسية،
بالطبع قاموا بتقسيمها على أساس أشكال الرسومات ومحتوها وتحليلها....
الحقبة الأولى
هي حقبة البائدة أو البابلية وكانت تعتبر مرحلة الصدر البري ، عام ٥٠٠٠ قبل الميلاد
في تلك| الحقبة |كانت توجد رسومات جميعها تحاكي عن طبيعة الحياة التي تعرضتت للإنقراض ،والتي يعيشون في وقتنا الحالي
مثل البقر الوحشي ،والفيلة ،ووحيد القرن ،والزرافات والضباع ،وفرس النهر
كل هذه الحيوانات كانت مرسوم نقوشها في الصخور.
لكن لم يجدو رسومات للحيوانات الأليفة ، وهذا يدل أنهم كانوا يعيشون في ذلك الوقت على صيد الحيوانات الكبيرة
يوجد أيضاً رسومات لرجال ،وهم يحملون رماح مثل الأسلحة للصيد ،والذي يشاهدهن يعتقد أنهم من| العصر الحجري| لأن كل أسلحتهم تدل على ذلك
أما عن الحقبة التي تليها، فسوف نتحدث عنها في مقالنا التالي...........
لكي تكمل الرواية وتتعرف عن الحقبات التالية ،تابعنا عزيزي القارئ في المقال اللاحق حيث سنستعرض أحداث مذهلة وشيقة.
بقلمي حسن فروخ
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك