بعض الحقائق عن كهوف طاسيلي ناجر الغامضة - الجزء الثالث - حسن فروخ

 بعض الحقائق عن كهوف طاسيلي ناجر الغامضة
تصميم الصورة وفاء مؤذن

نتحدث في مقالنا عن حقائق وغرائب كهوف طاسلي ناجر الغامضة ، وكيف كانت قبل ٩ ألاف سنة تنعم بالحياة الرغيدة والزاهدة،

ثم ختمنا مقالنا السابق عندما تحدثنا عن الحقبة الأولى ثم وصلنا الى الحقبة الثانية...... لنتابع

أما عن الحقبة الثانية هي الحقبة البوفيدية

والتي سميت بحقبة القطعان ،وكانت من قبل ٤٥٠٠ سنة قبل الميلاد 

 في هذه الفترة وصلت القطعان إلى الشمال الأفريقي ، وكانت الرسومات التي توجد فيها تبين أشكال الناس وهم يمارسون عملهم

وفي الوقت نفسه ،كانت توجد رسومات ونماذج عن بعض القطائع للحيوانات ، مثل الغنم والبقر ، وكانت الرسومات جميلة جداً.....

ولأنهم كانوا يستخدمون فيها اللون الأحمر وأيضا صبغات بيضاء

أما عن الحقبة التي بعدها فكانت حقبة الخيول 

 وكانت تقريبا حوالي ١٢٠٠ قبل الميلاد .

كانت الرسومات في هذه الفترة ، رسومات لأناس مسلحة بأسلحة صغيرة ، ويوجد لديهم عربات صغيرة تجرها الأحصنة

لكن جودة هذه الرسومات تعتبر أقل من جودة الحقبات التي قبلها ، لأن أشكال البشر التي فيها ، حجمهم أصغر من قبلهم 

أما عن الحقبة التي بعدها فهي حقبة الجمال 

 وفي ذلك الوقت بدأت عملية التصحر في شمال أفريقيا ، فأصبح الناس تستعمل الجمال بدلاً من الأحصنة ، لأنها كما نعلم جميعنا تصبر على العطش وتساعدهم في حياتهم اليومية.

وكذلك كان يوجد رسومات فيها جمال بدلاً عن الأحصنة  

وهذا هو تقسيم| العلماء |وتحليلهم لهذه الرسومات ، ولكن مازال الموضوع الى يومنا هذا ، يحتاج بحثاً أكثر وأكثر 

هذه الكهوف تعتبر مفهوم غريب 

 وأيضاً الوصول إلى هذا المكان واكتشافه كان من الأمر الصعب جداً ، لأنها توجد في وسط منطقة تعتبر صحراء ومناخها حار جداً 

 لكنهم استطاعوا أن يكتشفوها ،ويعثروا على رسومات ، وتحف فنية متنوعة ، رسومات لرعاة البقر ، ورسومات للخيول ، ورسومات للجمال ، ونقوشات للأنهار والحدائق 

 وكما يوجد أيضاً رسومات للعبادات الدينية ، ولبعض| الألهة |التي كانوا يعبدونها

في عام ١٩٨٢م أدخلت |منظمة اليونسكو |هذه المنطقة في| التراث العالمي| ، وبعدها بدأت تزدهر 

دخلت هذه المنطقة في معارض سياحية عالمية ،لأنها تعتبر أكبر| متحف| للنقوش الحجرية  

رغم جميع الجدل الذي جاء على هذه الرسومات ، إلا أن كهوف طاسيلي ، تعتبر من أغرب الإكتشافات التاريخية.

حتى أن |العلماء| لم يستطيعوا أن يفسروا تلك الرسومات ، وتعتبر دليلاً واضحاً على التطور الكبير الذي حصل عليه الإنسان في| العصر الحجري |

والذي صورت لنا الكتب أنه همجي وغير عقلاني ،وكان كل هم تلك الشعوب أن يصطادون ويأكلون فقط ، وتجاهلو كل هذه الصور والرسومات والتي حيرت عقول العلماء اليوم

وإلى يومنا هذا لم يستطيع العلماء أن يستوعبوا هذا التناقض الكبير بينهم.

من اكتشف هذه الكهوف؟؟

بالطبع الذي اكتشف هذه |الكهوف |الأثرية ، ليس العالم الفرنسي الذين روجوا له 

الذي اكتشفها في الحقيقة هو جبريل أبو بكر من الطوارق 

 والطوارق هم قبيلة كانت تسكن تلك المنطقة ، وبيرجع نسلهم البطل طارق بن زياد الذي فتح الأندلس 

يعتقد أنهم سميوا بالطوارق نسبة لطارق بن زياد ، لكن هذه المعلومة من الممكن أن تكون غير صحيحة

المهم في هذا المقال أن هذه الأسرار وهذه الرسومات الغريبة ، تجعلك تفكر في الأشخاص الذين كانوا يعيشون في ذلك الزمان 

 ويخطر في مخيلتك عدة أسئلة ، ألا وهي ...كيف استطاعوا أن يرسموها؟؟

من رسمها ؟ وماهي الأدوات التي قاموا بأستخدامها؟؟؟

وهل فعلاً كانوا متطورين مثلما توضح الصور ؟؟؟؟

 الله وحده يعلم بذلك.......

إلى هنا أصدقائي قد نكون انتهينا من سلسة مقالات بعض الحقائق عن كهوف طاسيلي ناجر الغامضة.

إن أعجبكم هذا المقال لاتنسوا أن تشاركونا الرأي ، وتشاركوا هذا المقال مع أصدقائكم

والسلام عليكم ورحة الله وبركاته

بقلمي حسن فروخ