الساحرة عائشة والفندق المسكون تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
يقول راوي القصة :
كان فندقها بالقرب من منزلنا منذ زمن طويل كانت الجارة على قدر كبير من |الجمال| وكانت طباخة ماهرة جداً تبطخ طعام يشتهيه كل من يشم رائحته من بعيد
الغريب في القصة أن أهلي كانوا يحذرونني من الاقتراب منها وكنت أحس بأنهم يكرهونها ويحقدون عليها...
لم أصغي لكلام أهلي لأنني لم أعرف ماهو السبب
كنت أعتقد أن أمي تغار منها بسبب جمالها وطعامها الشهي لكنها كانت تقول لي ابتعدعن| الشيطان| يا رائد
لم أفهم حينها ماذا تقصد من هذا الكلام،... وعندما كنت أكرر طرح الأسئلة وأطلب منها الإجابة كانت تقول عندما تكبر ستعرف السبب فهي امرأة ملعونة
لكن لم أجد الإجابة عن هذا السؤال لم هي ملعونة ويأتي الجميع الى فندقها؟
أخبرتني أمي حينها أن كل من يسكن في فندقها مسكين ومجبور على فعل عذا الأمر
كنت حينهاصغيراً في الصف الرابع وفي أحد الأيام كنت مع صديقي في منزله ندرس سوية وأخبرت أمه بما قالت أمي
وكان جواب أم صديقي نفس جواب أمي...
ولكن الأمر لم يكن طبيعي وازدادت رغبتي يوماً بعد يوم لمعرفة حقيقة الأمر...
لأن هنالك شيء غريب لاحظته أيضاً لماذا كل الفتيات في |الفندق| شاحبات وأجسادهن نحيلة جداً
في أحد الأيام
بينما كنت أنا وصديقي عائدين إلى المنزل وجدنا باب الفندق مفتوحاً وصوت صراخ يخرج من إحدى الغرف
قررنا الدخول ومعرفة ماذا يحصل في الداخل
دخلنا بحذر شديد ونحن خائفان وهنا كانت المفاجأة....
الذي رأيناه لاينسى ...فتاه في العشرين من عمرها مقيدة بالكرسي تصرخ بأعلى صوتها أبعدوه عني ...أبعدوا عني هذا الجني.. لم نستطع أن نتحرك حينها ووقفنا برعب والتصقنا بالجدار ...
صديقي تركني وحيداً وهرب خوفاً مما رأى أما أنا ورغم أنني كنت بحالة خوف شديد لكنني صممت أن أعرف ماذا يحصل ...
عائشة كانت تقوم بأعمال السحر و|الشعوذة| وتقوم بإحضار الجن ... وكانت تتلفظ بكلمات لم تكن مفهومة....
عدت مسرعاً إلى المنزل ورويت لأمي ماحصل ...
لاحظت حينها أن أمي بدأت ترتجف وتقول ألم أحذرك من الاقتراب منها إنها امرأة مشعوذة وستعرف أنك شاهدت ماقامت به وستقوم بإحضارك إلى الفندق بأي طريقة
ازاد خوفي أكثر فأكثر من هول ماسمعت لكن أمي استعانت فوراً برجل روحاني قام بقراءة بعض |الآيات القرآنية| لكي لاتستطيع فعل شيء...
وبعد فترة وجدنا أن المرأة أغلقت الفندق ورحلت
وإلى الآن مازلنا نسمع أصوات صراخ من هذا الفندق وكلما نظرت إلى الفندق أتذكر ماحصل من عشرين عاماً
شاركنا بآرائك بالتعليقات...
سماح مكية
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك