في المقال السابق رأينا كيف بدأت شكوك رجال الشرطة حول الحريق أنه مفتعل وبدأوا البحث للتأكد من شكوكهم.
- كانت عائلة جيرالد موريس، في حالة قلق بسبب اختفائه، وبدأت الشرطة عمليات البحث عنه، وسألوا عنه كل أصدقائه، ولكن من دون أي نتيجة، وأصبح إيجاده من أولويات |رجال الشرطة|، لأن اختفائه في هذا الوقت بالتحديد كان غير طبيعي.
-وتم استجواب جيرانه:
ومن بينهم جاره وصديقه ريتشارد كوبكتون، وتم سؤاله عن آخر مرة رأي فيها جيرالد، وأخبرهم أنه شاهده منذ حوالي أسبوع، وطلب منه مساعدته في نقل بعض أغراض منزله، وعندما لم تستطع الشرطة الوصول إلى أي معلومة تفيدهم في التحقيق، قرروا تفتيش منزل جيرالد، فربما استطاعوا إيجاد ما يفسر سبب اختفائه.
- تم إصدار أمر بتفتيش منزل جيرالد:
وماتم إيجاده في منزله أكد شكوك |المحققين| ضده، وأثناء البحث في منزله وجدوا سائل قابل للاشتعال، وأيضاً شريط لاصق وسلك. كالذي كان مستخدماً في تقييد |الضحايا|. وهنا تحول البحث عن جيرالد من مفقود، إلى مسؤول عن مقتل بيتي ونورمان وحرق منزلهم.
-وفي الوقت الذي كانت الشرطة تبحث فيه عن جيرالد، كان خبراء التحليل الجنائي يقومون بفحص الأدلة التي تم إيجادها في مسرح الجريمة، ومنها قطعة القماش التي كانت موجودة على فم |الضحية|، وتم إيجاد شعرة واحدة عليها، تبين بعد التحليل أنها شعرُ كلب، والمحير في الأمر، أن بيتي ونورمان وجيرالد ولا واحد منهم يملك كلب في منزله.
فكيف انتهى بها المطاف، على قطعة القماش التي أُغلق فيها فم الضحية؟. ولربما كانت الإجابة على هذا السؤال كفيلة بحل لغز القضية.
-والمهم أن |خبراء التحليل الجنائي|، استطاعوا تحديد وقت و سبب |الوفاة|، فقد كان وقت الوفاة قبل الحريق، كما توقع المحققين، وكان سبب الوفاة عند نورمان هو الضرب على الرأس، أما عند بيتي هو الخنق بسبب القماشة التي وضعت في فمها.
- وتوصل خبراء التحليل الجنائي إلى معلومة مهمة جداً، وهي أن الضحايا تم تقييدهم لأكثر من يوم قبل |الوفاة|، واستمرت الشرطة في البحث عن جيرالد، وقاموا بوضع صوره في كل مكان، وتم تعميم اسمه وصورته على جميع مراكز الشرطة، ولكن للأسف ما من خبر عنه.
- وقامت الشرطة باستجواب عائلة جيرالد أكثر من مرة، وفي كل مرة يرفضون فكرة أنه مسؤول عن مقتل الضحايا وسرقة منزلهم، وبعد مرور أربعة أيام، ظهر خيط جديد من الممكن أن يُمكن |الشرطة| من إيجاد جيرالد، حيث أن أحدهم أبلغ الشرطة، بأنه رأى جيرالد مع صديقته في منزل على حدود المدينة.
- وعلى الفور ذهبت |الشرطة| للمكان، وفتشت المنزل وللأسف لم يجدوا أحد بداخله، وليس هناك أي دليل على أن جيرالد كان هناك من قبل، وبعد مرور حوالي أسبوعين على الجريمة، وفي منطقة جنوب المدينة، كان هناك عامل يقص العشب على جانب الطريق، ورأي جثة على الأرض، وعلى الفور أبلغ الشرطة، وعند وصولهم للمكان، استطاعوا على الفور التعرف على الضحية، وهو جيرالد موريس المشتبه به، الذي كانوا يبحثون عنه منذ أكثر من أسبوعين.
-وكان سبب الوفاة:
أنه تعرض لإطلاق الرصاص، وتم رميه على جانب الطريق، ومن الواضح أن الجثة تركت منذ فترة في ذلك المكان، وخمن المحققين أن أحدهم استدرجه إلى ذلك المكان أو أجبره على ذلك وقام بقتله، وكان قد أطلق الرصاص عليه في رقبته وفي كتفه.
- أبلغ المحققين عائلة جيرالد بما حدث، وكانت صدمة كبيرة للجميع، وخصوصاً والدته التي كانت تدافع عنه منذ البداية، وهكذا تحول من مشتبه به في القضية إلى ضحية.
فمن الجاني؟
ومن هو المسؤول عن مقتل الضحايا الثلاثة؟
بقلمي: تهاني الشويكي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك