حقائق قد نجهلها حول السكر والدهون تصميم الصورة رزان الحموي |
لنستكمل موضوعنا الذي بدأناه في المقال السابق ....
تزييف الحقائق ونشر الأكاذيب:
استهزأ معظم الناس بما طرحه أعداء السكر حول براءة الدّهون من معظم ما نُسب إليها، وأن| السكر| هو المسبب الحقيقي لما حدث، فهذا ما يقوله المنطق، وما تشير إليه الإحصاءات
ولكن الحقيقة الخاطئة هي التي انتشرت وشاعت بين الناس، أما امبراطورية مصانع السكر الأمريكية، فقد نمت وتوسعت وازدهرت.
معلومات رائجة لكنها خاطئة:
يجب انتظار نصف ساعةٍ بعد تناول الطعام لكي نستطيع النزول للسباحة
إذا تعرضنا للهواء بعد الاستحمام فسنمرض
وإذا أردنا إنقاص وزننا فعلينا اتباع |حميةٍ غذائيةٍ| معينة، وتناول وجباتٍ قليلة الدسم
جميع هذه المعلومات رغم انتشارها وتتداولها بين الناس على أنها بديهيات ومسلّمات، إلا أنها في الحقيقة معلوماتٌ خاطئة.
بثُّ الحقائق الكاذبة:
بين عامي 1950 و1960 تحدّث الكثير من العلماء والباحثين عن الأنظمة الغذائية الواجب اتباعها للحصول على صحةٍ جيدةٍ وقوامٍ متناسق، ومعظمهم تحدّث عن ضرورة اتباع أنظمةٍ غذائيةٍ قليلة الدسم، ولم يتحدث أحدٌ عن تجنب السكر
ولكن أشهر من بدأوا بإطلاق هذه الأفكار، كانوا على علاقةٍ ما بمصانع السكر، فقد تبين بان انتزاع |الدهون| من أي منتجٍ غذائي، سييفقده الكثير من نكهته، ولتعويض تلك النكهة، تتم إضافة السكر إليه.
الدهون ليست على نفس القدر من الضرر:
تختلف أجسام البشر كثيراً عن بعضها البعض، فالنظام الغذائي الذي يُجدي نفعاً مع شخصٍ ما، قد لا يُجدي مع غيره، وقد يعطي نتائج عكسية
وكذلك فإن الدهون ليست جميعها متشابهة، وليست ضارّةً بكافة أنواعها، على عكس السكر الصناعي الضار بكل أشكاله وأنواعه
أما السكر الطبيعي الموجود بكل الأطعمة تقريباً، وخاصةً| الفواكه|، فهو ضروريٌ جداً لجسم الانسان.
تجربةٌ ناجحة:
أمضت العالمة "إيف شوب" مع أفراد عائلتها سنةً كاملةً دون أن تتناول السكر بكل أشكاله، ثم كتبت كتاباً عن تجربتها، وقد نال ذلك |الكتاب |شهرةً كبيرة، وذكرت فيه كيف أصبحت صحة عائلتها أفضل بدون سكر
وقد أشارت إلى بعض المعلومات الخاطئة رغم انتشارها بين الناس، فمثلاً كأس عصير التفاح الطبيعي تماماً ليس أقل ضرراً من كأس الصودا، ولكن تناول التفاحة مع قشرها مفيدٌ جداً.
الملح، متهمٌ بريء:
يرى الكاتب والمحامي الأسترالي "ديفيد جيليسبي" بأن الدهون ضروريةٌ جداً لأجسامنا، فكل خليةٍ في أجسادنا تحتوي على الدهون، وهو يقول بأن الجمع بين الملح والسكر في المخاطر خطأٌ شائع
فالملح برأيه ليس ضاراً بحد ذاته، ولكنه يصبح ضاراً إذا كانت الكلية تعاني مشكلةً ما، والعدو الأول للكلية هو السكر، الذي يجعلها غير قادرةٍ على تحليل| الملح| الضروري جداً لجسم الانسان.
أصبحت مخاطر السكر وأضراره معروفةً اليوم لدى معظم البشر، ولكن التخلّي عن السكر لم يعد وارداً، فهو موجودٌ في كل ما نتناوله تقريباً، وخاصةً المنتجات الغذائية الصناعية
أي أن أصحاب معامل السكر أصبحوا في أمان، فمنتجاتهم أصبحت في كل مكان، وأصبح البشر مدمنين على السكر
فهل توافقنا الرأي أم أن لديك رأياً آخر؟
ننتظر مشاركتك.
بقلمي سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك