أهرامات مصر القديمة بين غفوة الملوك ولعنة الفراعنة - الجزء الثاني تصميم الصورة: رزان الحموي |
سنتابع في هذا الجزء من المقالة، بقية المعلومات الشيقة والممتعة التي بدأنا فيها بمقالتنا السابقة .....
كونوا معنا ...
هل لوحظ حدوث أمور غريبة في هذه الفترة تؤكد صحة اللعنة؟
لوحظ حدوث عدة أمور في فترات متقاربة، "فاللورد كارنارفن"، الذي كان يدعم العالم "كارتر" ، والشخص الأول الذي دخل مقبرة "|توت عنخ آمون|"، توفيا بعد عدة أشهر من الإكتشاف ، لكن الأطباء يقولون، أن سبب الموت هي "النيمونيا"، أيضاً!!
تبيّن أن الشّخص المتوفي ،كان يعاني من أمراض مزمنة، وذو جهاز مناعي ضعيف، كان لدخول المقبرة دور في تفاقم حالته الصحية، ولكن وبكل تأكيد ليست |اللعنة|، إنما الغبار والميكروبات والجراثيم ، بالإضافة لعدة أسباب طبية أخرى .
بما أن العلم ينفي صحة اللعنة، فما هو سبب وفاة 6 من أصل 26 من العمال الذين دخلوا المقبرة ؟
إن العالم "كارتر" الذي قام بإكتشاف المقبرة، لم يكن مقتنع باللعنة أصلاً، إنما وقام بإفتتاح المقبرة ، وأزعج الملك النائم ، ووافته المنية بعدها ب20 سنة، فلا شيئ يؤكد فيما لوكانت اللعنة حقيقية أم لا.
وطبقاً لبحث نشرته المجلة الطبية البريطانية عام2002، قام المختصين بإجراء إختبار على الأشخاص الذين كانو موجودين أثناء إفتتاح المقبرة، وقارنوا متوسط أعمارهم ،وقاموا بمقارنتها مع متوسط أعمار أناس آخرين لم يكونوا في هذا الحدث، ولم يجدوا أي إختلاف بينهم، وهذا البحث أكد أن الأخبار المتداولة، عن أنه كل من دخل المقبرة سيموت خلال 10 سنوات، هو أمر لا يمكت للحقيقة بِصِلة ، فتصديق هذه الترّهات، هو أشبه بنجح مطلقيها، بالعبث بتفكيرك.
الأمر الذي يجدر بك التفكير به بشكل منطقي، ومتسلسل، من أجل الوصول لقناعة خاصة تصنعها بنفسك، ...ألا توافقني الرأي؟
إذاً ماهو التفسير العلمي للأمراض الناتجة عن دخول المقبرة ؟
إن وجود الكثير من الفاكهة، والخضار ، واللحوم الذين كانوا قد وضعوها |المصريين القدماء| مع الملك، إعتقاداً منهم أنها ستساعدهم في رحلتهم نحو الحياة الأخرى ، تسببت بوجود الكثير من أنواع البكتيريا، التي تسبب الكثير من الأمراض، التي تصل بعضها لحد الموت ، إضافة للعفن الذي كان يملأ المكان كله، من كل حدب وصوب ، مما أثر بشكل سلبي على صحة الأشخاص الذين دخلوا المقبرة ، لاسيما أولئك الذين يمتلكون جهاز مناعي ضعيف.
فعلى سبيل المثال، عند قيام |العلماء| بتحليل |المومياءات الفرعونية|، وجدوا على الأقل نوعين شديدي الخطورة من العفن الذي يبدأ بإحتقان، ويتطور لينتهي بنزيف شديد بالرئتين، ناهيك عن وجود الكثير من الغازات الناتجة عن التحلل، وتكون متركزة في التوابيت بشكل كبير ،الأمر الذي يجعلها قادرة على التسبب بحروق شديدة في العين، ويصل الأمر في الحالات الشديدة للموت.
فهل كانت خطة محكمة من |الفراعنة| ؟ماذا لو أن اللعنة هي علم موجه أستخدم خدمة لهدف معين ؟ الكثير من الأسئة سنقوم بالجواب عنها في الجزء التالي ....
سنتابع أعزائي القرّاء في الجزء القادم، المزيد من الأسرار،والحقائق المذهلة ...تابعوا معنا
بقلمي: ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك