القصة الكاملة للحملات الصليبية على الأراضي العربية تصميم الصورة ريم أبو فخر |
بعد تجهيز فرنسا وألمانيا لجيوشهما، سارا على خطا الحملة الصليبية الأولى نحو بلاد المشرق:
الحملة الصليبية الثانية، حملة الملوك:
انطلقت حملة الملوك في سنة 1147 عبر أراضي الأناضول، كالحملة الصليبية الأولى، ولكنها تكبّدت خسائر فادحةً من قبل السلاجقة، قبل أن تنجح بالوصول إلى إمارة أنطاكيا
وبعد تجميع الصفوف انطلقوا نحو مدينة| دمشق| لاحتلالها ولكنهم فشلوا في ذلك، ولهذا يمكن القول بأن الحملة الصليبية الثانية قد فشلت في تحقيق أهدافها
فهي لم تتمكن من استعادة الرهى، ولم تنجح في تحقيق أي مكسبٍ إضافي.
توسع الدولة الزنكية في عهد نور الدين:
أدى فشل| الحملة الصليبية |الثانية إلى زيادة قوة |الدولة الزنكية|، التي نجحت بضم مدينة دمشق سنة 1154 بعد أن وصل نور الدين زنكي إلى الحكم بعد والده
وأصبحت دمشق عاصمة الدولة الزنكية، وبعد ذلك استطاع القائد الشهير| صلاح الدين الأيوبي| القضاء على الدولة الفاطمية في مصر، فتوحدت مصر وبلاد الشام تحت راية الدولة الزنكية.
قيام الدولة الأيوبية:
أصبح صلاح الدين سلطاناً على| مصر|، ولكنه طمع بالاستقلال عن الدولة الزنكية، فاستغل وفاة نور الدين زنكي سنة 1174 وأعلن عن قيام الدولة الأيوبية التي امتدت رقعتها من حدود العراق إلى تونس وإلى اليمن والسودان
ولكنه لم يقم بمحاربة الصليبين بل عقد هدنةً معهم، إلى أن قام أحد القادة الصليبيين ويدعى "أرناط أو أرنولد"، بمهاجمة إحدى قوافل المسلمين
فاعتبر صلاح الدين ذلك خرقاً للهدنة وتوجّب عليه الرد.
تحرير صلاح الدين لبيت المقدس:
حشد صلاح الدين جيوشه وتوجه نحو استعادة القدس، وبعد عدة مواجهاتٍ مع الصليبين، استطاع صلاح الدين أن يقضي على أعدادٍ كبيرةٍ منهم، وخاصةً في معركة حطين الشهيرة التي وقعت سنة 1187، وفيها أسر صلاح الدين القائد "أرناط" وقتله
وبعد ذلك توجّهت جيوش صلاح الدين نحو القدس، ودخلتها بعد حوالي تسعين سنةً من سقوطها بيد الصليبين، وهو لم يكتفِ بها، بل استولى على مدنٍ صليبيةٍ أخرى.
الحملة الصليبية الثالثة:
كان وقع خبر خسارة| بيت المقدس| مزلزلاً على البابا وعلى ملوك أوروبا
فأطلقوا الحملة الصليبية الثالثة بقيادة ملك فرنسا وملك ألمانيا وملك إنكلترا الشهير ريتشارد قلب الأسد
واستطاعت دخول عكا سنة 1191 بعد حصارٍ طويل، ولكن خلافاً نشب بين ملكي فرنسا وانكلترا أدى إلى عودة ملك فرنسا مع معظم جيشه
أما ملك ألمانيا فكان قد غرق قبل وصوله إلى عكا، فبقي ملك إنكلترا وحيداً في مواجهة صلاح الدين.
عقد اتفاقٍ بين صلاح الدين وقلب الأسد:
أكمل الملك ريتشارد زحفه نحو القدس، فاستولى في طريقه على مدينة يافا بعد أن انتصر على جيش صلاح الدين، ولكنه عندما أصبح على مشارف القدس، وقعت الخلافات بين قادة جنده، فعجز عن دخولها
وهذا شجع صلاح الدين على الزحف نحو يافا، فتمكن من استعادتها، ولكن لم يطل الأمر حتى احتلها الملك ريتشارد ثانيةً
فوصل الأمر بين صلاح الدين والملك ريتشارد إلى الجنوح نحو الصلح ووقف الاقتتال.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك