|
٢- عدم اتخاذ القرار المقبول اجتماعياً:
كان هناك بروفسور بعلم |الطب النفسي|، في إحدى الأيام عمل تجربة غيرت وجهة نظر العلم للشخص السكيوباتي، وفي هذه التجربة شاهدوا تلاميذه الفرق بين صورة عقل الشخص السيكوباتي وبين عقل الشخص الطبيعي، وعمل تصوير لعقله وعقل تلاميذه من جهة وعقل ناس سيكوباتين مجرمين، وتم تغطية صور أصحاب هذه الدماغ وإحدى صور دماغ الأشخاص المجرمين جعلت الطبيب يشعر بالقلق وقال هذا الشخص خطير جداً ولايجب أن يتجول في المجتمع وأثار فضوله ونزع الغلاف ليعرف من صاحب الصورة، فتفاجئ ووجد نفسه.
اكتشف أنه شخص سيكوباتي مع أنه في كل حياته لم يقتل أحد وهو إنسان إيجابي، وبرر وقال لم تتهيأ له الظروف لتفعيل الظروف السيكوباتية الخطيرة الذي بداخله، أن تجربته تدل أن |الشخص السيكوباتي| قد يعيش بيننا دون أن نشعر، والصفة البارزة عنده أنه لم يعرف يختار قرار اجتماعي مناسب،
مثال: إذا وقع أمام خيارين تصليح سيارته أم الذهاب إلى جنازة شخص عزيز عليه، فيختار تصليح سيارة مع أن هذا الأمر غير مقبول اجتماعياً فهو يعتبره قرار صائب بالنسبة له.
كان يقول عن نفسه ليس عنيف ولايكره المجتمع لكن طريقة تفكيره مختلفة عن الآخرين، الدراسات التي قام بها كانت السبب في تطور العلم وفهم السيكوباتية أكثر ونجح في تغيير مفهوم العالم.
٣- لايشعر بالذنب:
فلاد ولد في القرن الرابع عشر، كان ابن أحد الأمراء الأوربين الذين كانوا متحالفين مع |الامبراطورية العثمانية| وفي عمر صغير أرسله والده إلى القصر العثماني، حتى يتلقى العلوم والتدريب العسكري الصحيح، وعملية نقله من بيئة إلى بيئة أخرى، ترك أثر عميق في نفسه بسبب تخلي والده عنه بسهولة وبالتالي أصبح عديم الرحمة، وعندما توفى والده أرسله السلطان ليستلم الحكم عن أبيه، في فترة سبع سنوات من حكمه قتل أكثر مئة ألف شخص بأبشع الطرق ولُقب بالمخوذق، لأنه كان يعلق أعدائه على خشبة وقام بأعمال فظيعة لايصدقها عقل إنسان.
مثال على أعماله:
جمع فقراء وكبار السن ودعاهم إلى عشاء كبير، وعندما انتهوا استغربوا من كرمه، فسألهم هل ترغبوا في التخلص من البؤس إلى الأبد أجابوا نعم، فأغلق القلعة عليهم وأمر جنوده بحرق القلعة كلياً، وعند انتهاء المعارك كان يشرب دماء الجثث.
إن قصة فلاد قصة مرعبة توضح عندما شخص سيكوباتي تتيح له الفرصة في إطلاق ميوله سيقتل الناس من دون أي رحمة ومن غير شعور في الذنب، حيث ترك بصمة تاريخية مؤلمة مدى الحياة حتى بعد وفاته.
سنتابع في الجزء الثالث تتمة صفات الشخص السيكوباتي...
بقلمي: ريما عنجريني
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك