لاتكن ضحية فقدان الشغف الأسباب والحلول الجزء الأول تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
عندما تكون شغوفاً بعمل ما ، تحصل على نتيجة هذا |الشغف|. و هذه النتيجة لها نكهة و حرفيّة و إبداع وتأثير على ذاتك يختلف عن كل عمل آخر .
و الشغف مطلوب في كل مجالات الحياة وجوانبها ، فعلاقاتك مع محيطك و استمرارية هذه العلاقات من أصدقاء و أقارب و معارف لا تنجو إلا بكونك شغوفاً في بقائها .
كما أن مجال عملك لا يزدهر إلا بشغفك به ، فلا يكون الكاتب كاتباً عظيماً إلا بشغفه و حبه لما يكتب ، و لا يكون الطبيب ناجحاً إلا بشغفه بطلب العلم المستمر وحثّ نفسه على التعرّف على أحدث الدراسات وحبّه للطب .
و لا يكون المعلّم مؤثراً بتلاميذه إن لم يكون شغوفاً بالتعليم و اتباع أحدث الطرائق الرائجة للتدريس .
حتى الأم في بيتها إن لم تكون شغوفة في إعداد وجبة الغداء مثلاً لن تكون بنفس الطعم اللذيذ و اللمسة التي اعتادت عليها عائلتها .
فتخيّل ما يحدث إن فقد أحدنا الشغف ؟
قد يفقد أحدهم حلماً أو طموحاً ، قد يدخل في حالة من الاكتئاب و |الصراع النفسي| ، قد يتخلى عن ما بدأه من مشاريع و آمال ، و العديد العديد من الآثار النفسية والتي ستتجسد كآثار ملموسة على أرض الواقع .
وهنا يجب أن تفكر ، ما الذي دفعني لفقدان حماسي اتجاه ما كان ينال جلّ اهتمامي وتفكيري ؟
هناك عدة أسباب تقف وراء فقدان الشغف.
أولها عدم تقدير البيئة المحطية بك تجاه ما أنت شغوف به .
فكثيرون يتعرضون للسخرية من زملائهم ومحيطهم أو عدم التشجيع و اللامبالاة إزاء شغفهم لحلم أو عمل ما مما يطفئ شعلة الحماس المتقدة في داخلهم ، و يشعرهم تدريجياً بالإحباط و فقدان الشغف .
ثانياً عدم تقدير الجهود المبذولة الصغيرة:
و عدم دعمها معنوياً لتزدهر و تتطور ، فالتقليل من أهمية أي شيء قد يمحيه.
ثالثاً نوع الأشخاص المحيطين بك:
فالاختلاط بأشخاص ذوي نظرة سلبية دائمة للأمور ، و فاقدين لشغفهم تجاه أي شيء في الحياة سيؤدي لعدوى خفية تتخلل جسدك وفكرك حتى تصبح مثلهم دون أن تشعر .
و هناك أسباب تتعلق بذاتك و هذه الأسباب سنناقشها مع الحلول في الجزء الثاني من مقالنا فاحرص على المتابعة .
بقلمي: شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك