كيف يمكن للسيكوباتي أن يغير وجه العالم؟ - الجزء الثالث‎ - ريما عنجريني

 كيف يمكن للسيكوباتي أن يغير وجه العالم؟  - الجزء الثالث
تصميم الصورة: وفاء المؤذن

سنتابع في هذا الجزء أهم صفات الشخصية السيكوباتية ...

٤- عدم القدرة على الشعور بالحب:

كان هناك شب وسيم ولد في أمريكا وتربى في عائلة غير مستقرة مع والدته، وفي يوم من الأيام تأتي والدته وتعترف أنها أخته وأن جده وجدته هم والديه الحقيقين، هذا الأمر سبب له صدمة وأصبح لديه رغبة بالانتقام وفقد الإحساس بالمشاعر وخاصة الشعور بالحب، وبدأ بالخطة الانتقامية. 

استعمل |الكاريزما| والجمال الذي يمتلكه ليتعرف على نساء ويوهمهم أنه يحبهم حيث لعب دور الحبيب بإتقان، وعندما توقع الضحية في غرامه كان يقتل الضحية من دون أي تفكير 

وكان يقطع رأسها ويحتفظ فيها كذكرى في منزله، نفذ أكثر من ثلاثين عملية قتل أثار |الرعب| في العالم، والسلطات استمرت عشر سنوات تبحث عنه وتم إعدامه بأبشع الطرق.

لماذا الشخص السيكوباتي بارع في ارتداء عدة وجوه؟

السبب أنه لايملك أي مشاعر، فيتقمص أي شعور ويظهره لك بشكل بارع ومحترف.

٥- غريب اجتماعياً:

يتصرف الشخص السيكوباتي بطريقة غير مفهومة، كان هناك فيلم يروي قصة شخص سيكوباتي، قصة فيلم عن عامل تصغير صور فوتوغرافية كان هذا العامل يعاني من وحدة قاتلة لايملك أي أصدقاء، وهذه الوحدة دفعته للقيام بأعمال غريبة 

مثال: كان يخترع قصة لكل صورة، وكان يتعلق بصور الزبائن ويخلق علاقات صداقة وهمية معهم، ويعتقد أنه جزء من العائلة ويتمادى فيه الأمر إلى قص صورة الأب ووضع صورته مكانه.

٦- التلاعب بعقل الضحية:

زودياك قاتل لم تتعرف عليه السلطات الأمريكية إلى حد الآن، والسبب ذكائه الخارق وتلاعبه في العقول، وانتشرت قصته بشكل كبير حيث قتل أكثر من أربعين ضحية وبعد كل جريمة كان يرسل رسالة للشرطة توضح تنفيذه للجريمة.

قد يكون |الشخص السيكوباتي| يعيش معنا وغامض ومتخفي وعندما يتهيأ له الظروف سيقوم بأعمال خطيرة جداً.

٧- تلقائي ومندفغ بقراراته:

في سنة ١٩١٤ كان ولي عهد النمسا يتجول في سيارته، ولكن سائق السيارة أخطأ في الطريق ودخل في شارع فرعي، وكان هناك شب يتجول اسمه غرافللو وينصدم برؤية ولي عهد النمسا أمامه وفجأة يقتله من دون تفكير، وهذا ماأدى إلى اندلاع |الحرب العالمية الأولى| ومات في الحرب أكثر من عشرين مليون إنسان، وتدمر الكثير من الدول.

نستنتج مما سبق أن هناك اشخاص سيكوباتين غيروا مجرى التاريخ وكانوا السبب في موت الكثير من الناس، لكن هناك أشخاص آخرين قد يأثروا في دائرة حياتك دون أن تشعر وفي معرفتك للصفات السابقة ستكون قادر على أخذ الحذر منهم أكثر.

بقلمي: ريما عنجريني