لاتكن ضحية فقدان الشغف الأسباب و الحلول الجزء الثاني تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
بعد أن تحدثنا في المقال السابق عن أسباب فقدان الشغف نتابع في الجزء الثاني من مقالنا تكملة أهم الأسباب التي تؤدي لفقدان الشغف ، و قد وصلنا إلى أن هنالك أسباباً تنبع من ذات الشخص .
و أبرز هذه الأسباب هو عدم وضع خطة للهدف والحلم الذي يسعى له .
فكما نعلم ، جميع الناجحين و أبرز الشخصيات المؤثرة كانت تعلم بالفعل المسار الذي تريده و الخطوات التي يجب فعلها و التريث في تسلسل هذه الخطوات و الصبر باتباع خطة العمل حتى وصلوا إلى نجاحهم .
تخيل كومة أوراق مبعثرة و كل ورقة مكتوب عليها سطر واحد ، أليس من الأسهل إن كانت جميع الأسطر مرتبة في ورقة واحدة ؟ هذا ما يحدث في عقلك والفرق ما بين الخطة والأهداف الواضحة والغير واضحة .
ثانياً عدم التقدير الذاتي:
فكل إنجاز تفعله من ممارستك رياضة الصباح و حتى تناولك لوجبة صحية يعتبر إنجازاً يجب أن تعتزّ به .
و التقليل الذاتي من أهمية أي شيء تفعله لن يشعل بداخلك الشغف أبداً. و اعترافك بما هو صغير سيوصلك إلى ما هو أكبر .
ثالثاً الحالة النفسية العاطفية و الخروج من علاقة فاشلة :
فاستهلاك طاقتك وعواطفك في تجربة سابقة لم تنجح قد تترك أثراً سلبياً لشغفك و فقدانك الاهتمام بما كنت تخطط و ترغب به .
رابعاً الحزن الشديد:
كحادثة وفاة لشخصٍ ما مقرب قد تدفع المرء |للاكتئاب| و محاولة عزل نفسه و فقدانه لحب الحياة و الشغف .
و السؤال الأهم ، كيف أحل هذه المشكلة وأستعيد شغفي ؟
- اعرف سبب المشكلة لتصل إلى حلّها ، فإن قرأت الأسباب السابقة ابحث عن نفسك بين هذه الأسباب و اعكسها و ببساطة ستستطيع الوصول إلى الحل.
و كمثال على هذا أن تبتعد عن الأشخاص السلبيين في حياتك إن وجدوا ، و ألا تلتفت لمحاولات الإحباط التي تتعرض لها ، و لتبحث و لتبقَ إلى جانب من يدعمك و من يمنحك الطاقة الإيجابية و يحثك على الاستمرار بالسعي . - أن تعتزل مصدر كل استهزاء وبيئة لا تقدر أهدافك و إنجازاتك .
- أن تمسك ورقة و تضع عليها خطة و تترجم أفكارك إلى كلمات و من ثم ترجمة الكلمات وفق خطة عمل إلى واقع يسعدك .
- أيضاً ابحث عن نقاط قوتك و استعن بمن يساعدك على إيجادها ، و احرص على تنميتها .
- حاول اتباع عادات صحية كالرياضة المنتظمة و الابتعاد عن المنبهات الزائدة أو التخفيف منها .
- أعطِ نفسك قسطاً من الراحة و لا تلمها إن مرّت بحالة من الخمول أو قلة الحماس ، و حاول إسعاد نفسك بالخروج من الأجواء التي تشعر بها بالقيام بشيء يسعدك كالخروج في نزهة في الهواء الطلق و أخذ عطلة لنفسك وفكرك عن كل ما يشغله .
- و أخيراً ، عش دائماً حالة من التجديد وإضافة شيء جديد لحياتك كل يوم أو حتى على مستوى ألوان الملابس التي ترتديها .
و تذكر دائماً مقولة و تحسب أنك جرمٌ صغير و فيك انطوى العالم الأكبر .
دمتم شغوفين ومفعمين بالأمل والحياة .
بقلمي: شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك