التوقعات لشريك الحياة المثالي، هل هو أمر خطير؟؟ تصميم الصورة: رزان الحموي |
الكثير من الناس يحلمون بغد جميل، وبأيام قادمة تحمل لهم أجمل اللحظات. ومنهم من يعمل بكل حب اليوم لتأتي الأيام القادمة حاملة معها كل جميل.
ومن الجدير بالذكر:
بأن كل إنسان يعيش على آمال كثيرة، ويتمنى أن تتحقق في يوم ما، ومنهم من تكون أحلامهم محدودة ومنطقة، والبعض الآخر قد يطير ويحلّق عالياً بأحلامه.
- ولكن:
هل |التأمل| وتخيل بأنك تتمنى شريكاً مناسباً لحياتك، ويحمل صفاتاً جميلةً أصبحت من الأحلام الغير منطقية؟؟؟
أو من الأحلام الصعبة التحقق؟؟
عندما نتكلم بصوت عالي ونقول مافي داخلنا بكل وضوح، ونتمنى بشكل علني بالحصول على زوج يحمل من الصفات أجملها، أو عدة أمور أتمنى وجودها فيه، هنا نسمع الكثير من الناس، ومنهم من البيئة المحيطة بنا، بأن هذا من المستحيل، وقد لا تجد مثل هذه الأشخاص أبداً، أو لو تحققت الأحلام كلها سوف يتحقق ما تريد.
- هل شريك حياتك هذا موجود في الواقع؟؟
- أم أنه من وحي خيالك؟؟؟؟
فهناك فرق كبير وواضح بينهما.
في بداية الأمر، ليس من المفروض أبداً أن تفكّر في أسلوب الآخرين وكيفية حياتهم، قبل التفكير بسلوكك أنت وبنمط حياتك الذي تتبعه.
فمن أكبر الأخطاء التي نفعلها، أن نترك مجالاً للآخرين بالتدخّل في حياتنا، وأن ننصت لهم عند الحديث عن توقعات ترتبط بحياتنا.
فأغلب الناس يقومون بوضع توقعات لحياة الآخرين، أكثر من وضع توقعات لأنفسهم، وحياتهم، وهذا من أكبر الأخطاء التي يرتكبها كل إنسان، فعند انشغالك بنفسك ستتقدم خطوات للأمام، وسترتقي بحياتك لدرجات أكثر نجاح وأكثر تطور.
فوضع توقعات جميلة تتناسب مع الواقع، هي من حق كل إنسان، ومن حق المرأة بشكل خاص، أن تضع آمالاً بوجود شريك مناسب لها.
ولكن يبقى موضوع |الزواج| من رجل مثالي، هو حلم كل امرأة، رجل تستطيع الاعتماد عليه، في خيباتها وفي انكساراتها، وكأنه الداعم الأكبر لها، تتمنى كل أمرأة أن تصادف رجلاً حقيقياً، يقدر وجودها، ويقدر كل ما تقوم به، ويشاركها كل لحظات حياتها، بداية من اللحظات القاسية والمؤلمة ويخفف عنها بعضاً من هذا العبئ، إضافة إلى لحظات الفرح و|السعادة|، لتزيد بهجتها أضعافاً أخرى.
ولا ننسى أن الرجل ليس بنجمة تسقط من السماء، بلا عيوب وبلا أخطاء،
بكل تأكيد يوجد الكثير من الأمور التي قد لا نحبذها أن تتواجد في شريك العمر، ولكن المشاعر الجميلة المتبادلة ستكون كفيلة بوضعك في حالة من الحب، الذي بدوره سيجعلك تتقبل هذا الإنسان بكل ما فيه.
مثلما هو أيضاً سيحل كل ما فيك، ويتقبل كل ما هو ممزوج في شخصيتك،
فلا تعملان على تغيير بعضكما، بل ستكون هذه العلاقة قائمة على تقبل الآخر وتبادل الحوار، لتكون علاقة مثالية هادئة، وسلباً لسعادة أيامنا.
هل تضع صفات مثالية لشريك الحياة؟؟
إذا أعجبك موضوع المقال، شاركنا رأيك في التعليقات.
بقلمي: دارين عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك