|
يعتبر التنمر من أحد أشكال العنف الذي قد يمارسه الفرد أو مجموعة من الأفراد ضد شخص آخر، و ذلك عبر القيام في إزعاجه بطريقة متعمدة، و متكررة.
كما و قد يأخذ |التنمر| عدة أشكالٍ كنشر| الإشاعات|، أو ربما التهديد و الابتزاز، أو مهاجمة الشخص المُتنمَّر عليه جسدياً أو لفظياً.
حيث إننا تعرفنا سابقاً في الجزء الأول على مفهوم التنمر، و أنواعه أيضاً، و سوف نتابع الحديث عن آثار هذا السلوك السيء، و طرق التعامل معه أيضاً.
- آثار سلوك التنمر
في الواقع أنه يوجد الكثير من الأشخاص لا يمتلكون الوعي الكافي عن حجم هذه الكارثة التي قد يخلقها أي نوع من أنواع التنمّر، حيث إنهم يجدون أنفسهم لا شعورياً أشخاصاً محبطين، مصابين |بالاكتئاب|، و القلق بسبب كلام الآخرين، فهناك أشخاصٌ يكرهون أنفسهم، و يكرهون تفاصيلهم الخاصة بهم، فقط بسبب آراء الناس الجارحة القاسية، حيث إنهم يشعرون و كأنهم محاصرين بطاقةٍ سلبيةٍ كبيرة تتغلغل في أدمغتهم، و أجسادهم لكي يصبحوا بعد ذلك عاجزين تماماً عن تخطّي هذه |المشاعر السّلبية|، و هذا بدوره سوف يفقدهم ذلك الشّغف، و|حبّ الذات| ليصبح الإنسان في نهاية المطاف عدوّ نفسه.
إذاً من كتلخيص لآثار التنمر، فإن آثاره المعروفة لدى الجميع هي؛
- الاكتئاب
- القلق
- فقدان الثقة بالنفس
- فقدان الشغف
- تغلغل الطاقة السلبية لداخل الشخص المتنمّر عليه.
- ما هي طرق التّعامل مع هذا السلوك
١- التعامل مع التنمّر الإلكتروني
فإذا كنت من الأشخاص الذين تعرّضوا إلكترونياً للتنمر، فأنه يجب عليك العمل على تقديم شكوى رسمية لأحد الأفرع، و دون أي تردّد، و من ثم قم بالإجراءات و التعلميات التي ينصحك بها القانون.
٢- التعامل مع أنواع الأذى النفسي، و الجسدي
يجب علينا أن نكون هنا أقوى بكثير، و أن نعزز من ثقتنا بأنفسنا، و نزيد من اهتمامنا بذاتنا، و ذلك لأنه من غير المسموح أن ينتقص أيّ إنسان منك.
لقد قمت سابقاً لتجربة طريقة لزيادة الثقة بنفسي، حيث إنني كنت أقف أمام المرأة و أردّد بعض الكلمات، "أنا الأقوى"، "أنا الأجمل"
إنها طريقة مثيرة للغاية، و الكثير من |الأطباء النفسيين| ينصحون بتجربتها.
لذا، اعمل على تقبّل عيوبك، و جوهرك، و اسطع كالشّمس في داخلك، فأنك أنت الشخص الوحيد المسيطر على جميع مشاعرك.
أعتقد أنه من الممتع أن تكون على دراية تامة بما يفعل المتنمر الذي يقوم في امتصاص طاقتك من أجل تحطيمك، و لكنك عندما تعمل على تحدّيد نقاط قوّتك و العمل عليها، فأنك سوف تحصّن نفسك من الدّاخل، و الخارج أمام جميع أنواع المضايقات، و الأذى.
شاركنا تعليقاتك و آرائك حول موضوع المقال، و قم بمشاركة هذا المقال مع أصدقائك لكي تساعدهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم.
بقلمي إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك