ماهي حيلك العقلية لتذكر كل ماتقرأ - الجزء الثاني تصميم الصورة وفاء مؤذن |
ولكن، إلى جانب الحفظ لدينا |المهارات|، وطرق استحضار وتذكر المحفوظ، والاستنباط، واستثماره عند الحاجة. يحتاج كل إنسان إلى تعلم بعض المهارات إلي جانب الحفظ، وذلك لتسهيل |عملية التذكر| واسترجاع المعرفة الموجودة.
ما هي أهم المهارات التي يجب علينا امتلاكها للمساعدة في استحضار وتذكر المحفوظ..؟
المهارة الأولى...
مسائلة المادة المدخلة، وتقليبها على وجوه عدة..
وهذا يعني.. طرح الاسئلة،. وتحويل المادة المصمتة الموجودة في الكتاب إلى إجابات قابلة للإجابة عند الحاجة،
وذلك لأن |المعلومات| التي يستخرجها القارئ أو طالب العلم بأوقات التحصيل، ما هي إلا مواد خام، ودخولها بهذا الشكل، سيعيق استخدامها والاستفادة منها وتذكرها عند الحاجة إليها، مالم تخضع لعملية مسائلة.
كيف تتم عملية المسائلة..؟
تتم عملية المسائلة كالآتي: محاولة كشف الفروق،. وبيان المعاني الذهنية للمعلومات المقروءة ومناقشتها، وذلك لأن الحالة الفعالية التي تحدث عند النقاش، تمهد الطريق للمعارف، بخلاف الشخص الجالس في ركن زاوية، ويقوم بالقراء والحفظ باسترخاء، لكن الأرضية المعرفية له ستبقى كما هي،دون تحرك البحث والمسائلة.
المهارة الثانية.....
تفعيل النظرة الكلية الشاملة...
فالمعارف كثيرة جداََ،. وكثيرة التفاصيل، ولا يوجد سبيل للإحاطة بها كاملةََ واستحضارها عند الحاجة إليها،
كما يقول ابن عبد البر : الفروع لا حد لها تنتهي إليه أبداََ، لكن الجيد أن لكل حقل معرفي قواعد جامعة،. والتي لولاها لم يستطع أي عالم الوصول إلى نتائجه، ومن هنا تظهر أهمية الاعتناء بالقواعد الكلية تمهيداََ لاستحضار التفاصيل الكثيرة،
وبالتالي،
من أساليب تحصيل ملكة النظر الكلية، كثرة |القراءة| والنظر في كتب الأصول، والقواعد الكلية، والتي تعد حجر الأساس للعلم والمعرفة، وستلاحظ مع مرور الوقت، أنك لن تستغرب من الجزريات، وستبحث عن القواعد الناظمة، وبالتالي ستستطيع الاستنباط بشكل ذاتي، خاضع للاختبار والتجارب....
نأمل أن تكون الفائدة قد وصلتكم.. شاركونا الآراء من خلال التعليقات...
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك