|
نتابع معكم في الجزء الثاني من مقالنا سلسلة الأفكار التي تودي بصاحبها للتصرف بعصبية .
ومع الفكرة الرابعة والتي يمكن اختصارها بما يعرف:
بـ الغطرسة:
كأن تتيقن في قرارة نفسك أن كل ما تفعله وكل ما يبدر منك وكل ردود أفعالك صحيحة والآخرون هم الذين على خطأ .
وبالتالي في حال تعرضك لأي انتقاد أو نصيحة لن تتقبلها بل ستقابلها بالغضب والعصبية الشديدة .
وهنا يجب أن تتخلص من هذه الفكرة وتوقن بأننا بشر ، لسنا مثاليين ، وجميعنا نقع في الأخطاء ونحتاج دائماً للتوجيه والنصيحة ممن هم أهلٌ لها .
خامساً: التشبّث بالتوقعات:
كأن تتوقع مثلاً تنتهي أعمال الدهان في منزلك في غضون أسبوع وتتشبث بهذا الأمر فيطرأ عارض ما وتجد نفسك في نهاية الأسبوع ونصف الأعمال لم تنتهي ، مما يدفعك للغضب والتصرف بالعصبية لأن الأمر لم يجري مثما توقعت دون أخذ الاعتبار للعارض الذي حصل والذي قد يكون اضطرارياً .
فخذ بأسباب كل أمر ولا تحصره ضمن رأيك فقط وضع الظروف في الحسبان لكي تتقبل كل ما يجري بعقلانية .
سادساً : عدم تقبل وجهات نظر الآخرين:
تخيل أن تدخل في نقاش وتتشبث أنت برأيك ويتشبث الطرف الآخر برأيه ، لن تكون النتيحة إلا صراعاً بين الطرفين وقد يتطور إلى انفعال وعصبية .
تقبل ببساطة أن لكل شخص فكره وإبداعه ورأيه المنفرد ، وما تظنه صحيحاً قد لا يكون للطرف الآخر .
لذا فتقبل الآخرين هو سر من أسرار ضبط النفس .
سابعاً : ترجيح القليل على الكثير:
كأن تعطي ابنك مسألة حسابية فينجح بحل جميع خطواتها إلا خطأ حسابي صغير ، فتترك كل المجهود الذي بذله وتوبخه على هذا الجزء الصغير وتنفعل عليه بدلاً من مدحه على مأنجزه وتنبهيه بشكل صحيح إلى تدارك خطأه في المرات المقبلة .
وهنا يجب أن تنظر للموقف والصورة الكاملة ، ولا تركز على الأجزاء التي تغضبك بل انظر إلى الإيجابي والسلبي ورجّح الأمور |الإيجابية| دائماً ولا تجعل نفسه حبيس الأخطاء الصغيرة وسط بحر من الأمور الصحيحة .
أخيراً ، قد تؤدي |العصبية| الزائدة و|ردات الفعل| المبالغ بها إلى نفور ممن هم حولك ، لذلك تدارك هذه المشكلة وتخلص من كل الأفكار التي قد توصلك إليها .
بقلمي: شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك