فضل الشام وخيرها وبركتها تصميم الصورة ريم أبو فخر |
من منا لم يدرك أهميتها وبركتها وطهرها وجمالها ومكانتها وتميزها عن سائر البلدان
وكيف لاتكون كذلك ورسولنا الكريم أوصى بها وخصها بالبركة والخير ،وأوصى بالسكن فيها .
قال عليه الصلاة والسلام :" اللهم بارك لنا في شامنا وبارك لنا في يمننا "
جاء رجل وقال : يارسول الله خِر لي بلداً أكون فيه ، فلو علمتُ أنك تبقى لم أختر عن قربك شيئاً قال : عليك بالشام ٠
فقد خصها الله تعالى بالبركة ،وأشار فيما معناه بأنه إذا فسد أهل الأرض جميعاً، وعم الفساد سائر البلدان
فإن |الشام| تبقى الموئل والملاذ ،وذكر بأنه إذا فسدت الشام فلا خير بعدها ، فحينها يكون قد عم الفساد ،وانتشر وعلى الدنيا السلام
منها ينطلق الضياء ،ومنها يتم نصر الأمة ففيها خيرة الرجال وخيرة الجند ،تكفَّل الله تعالى بالشام
وقال جل وعلا : يا شام أنت صفوتي من بلادي فيك خيرتي من عبادي .
وقال الحبيب المصطفى : إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي، فأتبعته بصري، فإذا هو نور ساطع عهد به إلى الشام ، ألا وإن الأمان إذا وقعت الفتن... يكون بالشام.
لماذا قال الرسول الكريم طوبى للشام وأهلها؟
قال النبي الكريم : الشام صفوة الله من بلاده ، إليها يجتبي صفوته من عباده ، وقد خصها الله تعالى بالرحمة لسببين :
- لأرضها المباركة
- ولأهلها الكرام وجعلها مركز الأمان في زمننا الذي تكثر فيه الفتن و|الحروب| ، وجعل فيها السكينة والرحمة ،لأنه يرحم أهل الشام برحمته، ويحميها ببركة علمائها وشيوخها وأوليائها
وإن |الملائكة| تبسط عليها أجنحتها لتحرسها وتحميها ، لهذا فهي أمان الأمة في آخر الزمن وهي خير منازل |المسلمين| ، حيث جعل منازلها ودورها وأرضها وشعبها ، من خيرة أهل الأرض جميعاً
وأوضح بأن الغوطة هي مدينة| دمشق |وهي أفضل المدن والمنازل ، قال صلوات الله عليه وسلامه :
فسطاط المسلمين بأرضٍ يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق.
أرض الشام خير منازل المسلمين :
فيا أهل الشام الكرام عليكم بالتوبة والأوبة والعودة إلى الله تعالى ، والعودة إلى قرآنكم وسنة نبيكم ،وإلى| العمل الصالح |لكي تكونوا في أمان الله ، لأن دمشق هي أمان الأمة وأمنها في آخر الزمن.
وهنا يقول سلمان الفارسي لأبي الدرداء :( إن |الأرض المقدسة| ،لاتقدس أهلها إنما يقدس الرجل عمله).
وأنتم يا أهل الشام الكرام هل تدركون بعد كل هذا قيمة الشام ، ومكانتها وفيما أنتم به من نعمة لأنكم من سكانها وأهلها، وأن وجودكم في هذه البقعة المباركة المقدسة يستوجب منكم الأعمال الصالحة ،والتحلي بمحامد الأخلاق وجميل الصفات
قال الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم عن بلاد الشام :
(أهل الشام وأزواجهم وذراريهم وعبيدهم وإماؤهم إلى نهاية الجزيرة العربية ، مرابطون مجاهدون، فمن نزل مدينة من مدنها فهو في رباط وجهاد إلى قيام الساعة)
حفظ الله شامنا ورعاها، وأدام علينا أمانها، وعزها وأرضها وبركاتها وخيرها ٠
بقلم هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك