كيف تكون الرحمة سبيلأ للوصول إلى الجنة تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
الرحمة صفة من صفات الرحمن قال الله تعالى :
وضعها جل وعلا في |قلوب البشر| وجعلها عاطفة إنسانية نبيلة تهذب النفس والروح وتؤلف القلوب وتسبغ عليها العطف وتطبع العلاقات بين الناس بطابع الرقة والحنان واللين والعطف ، وتبدد القسوة والجفاء
بعث الله تعالى سيدنا محمد صلوات الله عليه برسالته العظيمة معلماً وهادياً ، فحمل لواء |الرحمة| والإنسانية والرأفة ٠
قال تعالى :( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
وقال جل وعلا : (ولو كنتَ فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولِك)
صور من رحمة النبي الكريم صلوات الله عليه:
ضرب سيدنا محمد أروع الأمثلة في عطفه ورأفته ورحمته بالكبار والصغار، لا سيما الأطفال فقد كان يداعبهم ويلاطفهم ويحنو عليهم ويقبلهم ٠
- رحمته بالأطفال :
رأى رجل سيدنا محمد وهو يقبِّل طفلاً صغيراً فاستغرب ، وقال أتقبِّلون أبناءكم؟ فقال له الرسول الكريم : وماذا أملك إذا نزع الله الرحمة من قلبك؟ قال الحبيب المصطفى
(الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)
كان عليه السلام رحيماً عطوفاً في كل الوجوه أباً وزوجاً وأخاً وصديقاً لكل| المسلمين| ، وطالت رأفته كل كبير وصغير ، حتى مع من عاداه في دعوته وطاله بالأذى من قومه ، فإنه تسامح وعفا وكان رحيماً بهم ، عندما أعلى الله شأن الرسالة وأذن بالفتح المبين ، فقال لأهل قريش يوم فتح مكة لما ُسئِل ما أنت فاعل بهم؟
( أخ كريم وابن أخٍ كريم اذهبوا فأنتم الطلقاء)
- غلبت رحمته لأهل قومه ورأفته وإحسانه وعفوه ظلمهم
وقال صلى الله عليه وسلم : من لا يرحم لا يرحم
كان يصلي مرة وهو يحمل أمامة بنت زينب ،فكان إذا سجد وضعها، وإذا قام حملها
- وكان صلوات الله عليه رحيماً بالضعفاء والخدم ، وقد حث على حسن معاملتهم وإكرامهم قال عليه السلام :
( هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده ، فليطعمه ممايأكل وليلبسه ممايلبس ، ولاتكلفوهم من العمل)
- الرحمة بالبنات
دعانا النبي الكريم للحنو على البنات ومعاملتهن برفق وحنان وإحسان ولين ، كان يجلس ابنته فاطمة مكانه ويقبل يدها، وكان يقول :
( من ولي من البنات شيئاً فأحسنَ إليهن كنَّ له ستراً من النار)
- رحمته بالنساء
أوصانا عليه السلام برعاية الزوجة والإحسان إليها وبإكرامها فقال: ( استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم أي أسيرات ليس تملكون منهن شيئاً
- رحمته بالحيوانات:
دعانا عليه السلام لرعاية الحيوانات والإهتمام بها وإطعامها وبعدم تحميلها ما لاتطيق من الجهد وبالرفق بها لاسيما حين يتم ذبحها فقال رسول الله:( إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته) .
وقال عليه السلام :
دخلت امرأة النار في هرة حبستها ، فلا هي أطعمتها ، ولا هي تركتها تأكل من |خشاش الأرض|
وهكذا نجد أن ديننا هو دين السماحة والرحمة
وهو نهج رسولنا الكريم قدوتنا عليه السلام لنسمو وتسود المحبة والأخوَّة والإحسان في المجتمع
فلنكن جميعاً رحماء محسنين ليسود الحب و|التسامح| بيننا ولنبتعد عن الجفاء والقسوة والظلم كما أمرنا الله تعالى ورسوله ٠
هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك