سبل الإصلاح بين الناس تصميم الصورة وفاء مؤذن |
ومن وسائل إصلاح الأسرة
الإصلاح ببن الزوجين في حال نشوب خلاف أسري عائلي ، حيث يتبع أسلوب التحكيم بينهما في حال فشلت الوساطات، والسبل المألوفة لحل المشاكل العائلية ، وذلك حرصاً على سلامة الأسرة والحفاظ على بنيانها ، ومنع انهيارها وتفككها
قال تعالى : ( وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها ، إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينها ، إن الله كان عليماً خبيراً)
وكذلك فإنه قد ينشب خلاف ببن الأقارب وتقوم نزاعات عائلية ، فيبادر أهل الخير للمصالحة ،وذلك لدرء المفاسد ،ولكن قد تفشل الوساطات ،وتيشتد النزاع ويتطور إلى قطيعة وأي قطيعة..... أوقد يتطور الخلاف ويشتد الخلاف ويتم| قطع الأرحام|
كما دعا الإ سلام إلى إصلاح النفس، والسعي إلى إصلاح ذات البين، والعمل على نبذ الخصومات، وتقديم أراء وحلول تكفل إقامة الصلح بشكل عادل يرضي كل الأطراف .
وأولى الإسلام إلى السعي الحثيث لإزالة الخصومات ببن المتخاصمين ، اهتماماً كبيراً
كما قدم للأسر والجماعات المتصالحة والقائمين على إقامة الصلح ، دعماً مادياً ومعنوياً يعينهم على تيسير أمورهم ويخلق عندهم شعوراً بالرضى والسعادة والأمان ، ويكون بمثابة ترغيب في السير على خطى المصالحة َباعتباره الحل الأمثل مع ضرورة القبول بقرارت المحكمين، والعمل بها
وهذا ينزع فتيل البغض والكراهية ، فيسعى الفرد إلى إقامة علاقات، ودية بعيداً عن الأنانية وتغليب المصلحة الفردية ، وهذا يجنب الأفراد الوقوع مجدداَ في براثن الخلافات والمشاحنات
قال تعالى : ( لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً)
كما ويلاحظ في هذه الأيام ، انتشار الخصومات والخلافات ، واتساعها بين الناس بعدما ازدادت الأنانية وتغلبت المصلحة الفردية ،حيث طغت على التعامل بين الناس ،وأدت إلى نهب الحقوق وانتشار الغش والسرقة
فارتفعت وتيرة الخصومات ، وازدادت العداوات وعم الكره والبغضاء ، وأدت إلى تغييرٍ ملموس في طريقة التعامل والعلاقات الإجتماعية والتجارية وقلَّت الأمانة والثقة بين الناس لا سيما عند بعض الأصحاب والأصدقاء
الخلاف بين الأزواج
زالت المحبة والألفة والمودة بين الأزواج ، بنتيجة الظروف الصعبة، والضغوط المعيشية والنفسية وتأثر الأفراد ببعض السلوكيات الوافدة من بلاد غربية ذات طابع متعدد الثقافات والسلوكيات ومختلف عن طبيعة مجتمعنا سبَّب نشوب خلافات أسرية، أدت إلى زوال الدفء والتفاهم ليحل محلها الكره والبغضاء والنزاعات والشحناء
وهذا شكَّل تزايداً وارتفاعاً في وتيرة الخصومات والمشاكل بين الأزواج، وسبب تصدعاً وتهدماً في العُرَىٰ والروابط الأسرية .
لذا فقد توجب وجود فئة تدعو إلى الإصلاح وتعمل على النصح والإرشاد، وتدعو إلى الصلاح والمصالحة
قال الله تعالى: (ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)
حيث تسعى هذه الفئة إلى ازالة الخلافات وتتعامل بتجرد ونزاهة ، وتعمل على التحكيم بشكل يضمن العدل للجميع ، ويكفل إعادة الحقوق إلى أصحابها بشكل يرضي كل الأطراف ،بعيداً عن الزور والبهتان والإحتيال والكذب وغيرها .
قال تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ، ويؤتون الزكاة ، ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ، إن الله عزيز حكيم)
بقلمي هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك