اجتماع طارئ في سقام غيابها الجزء الأول تصميم الصورة رزان الحموي |
حان وقت الخلود بعد ان أصبح كل شيء كاحل، وتقودنا تقلبات أفكارنا نحو سراديب مجهولة تقودنا إلى الجنون.
ما كان هذا؟ لماذا هذا؟ ما هذه الفوضى؟ ما كل هذا الشتات؟
غفى جسدي بعد عراك مع بقايا الأمل.. بعد دفن آخر لحظات سعادتي ذات الإنعاش القسري..
تواردت الأنباء ان هناك في وادي النجاح مراسم تشييع جنازة جسدي، وتناقلت الأخبار فيما بين المحبين والمبغضين على حد سواء، منهم من بكى ونحب ومنهم من ابتسم بصدر رحب.
ماذا؟ ذلك النصف مجنون والنصف عاقل قد توفى حقاً؟
لا ألوم أحد فقد كنت شخص انتهازي، كنت أرى أن الحياة استغلال فرص السعادة وسرقتها عنوة، دون الالتفات إلى الأرملة السوداء التي تدعى الحزن.
نعم كل شيء كان مباح أمامي جنون الرقص، العزف على أوتار الناجحين، الرسم على ألواح العاشقين، النيل من الأحزان بحرقها بنشوة الأفراح ، كل شيء كان مباح لي.
لا آبه بما سيحصل، فأنا وليد اللحظة الجميلة، أعيش ضمن حدود اللحظة، وسيأتي غدا بلحظة أخرى.
تأهب العقل ولبس ثياب الحكمة والمنطق، وتأجج القلب بلباس محفوف بالعاطفة والمشاعر، أما الروح فهي تتناغم بلباس الصفاء والنقاء.
دار الحوار فيما بينهم:
- العقل: لا أريد منك أيها القلب سوا التروي في خفقانك لأشخاص لا تدركهم بعد، ولم تعاشرهم.
- القلب : الروح هي من تساندي ليضفي توأمتها مع روح مثيلتها، ويعطي لي امر هذا الخفقان.
- العقل : لا ترمي ثقلك على أحد سواك، فأنت الملام فقط وانت من يجعل العاطفة تتأجج.
- الروح : توقف أيها العقل الحكيم! لا تجعل المنطق كله في حوارك، فلك دور أيضاً فانت من ترسل له تلك الأوامر.
- العقل : أنا؟؟.
- الروح: نعم أنت، فرجاحتك ليست هي دورك الوحيد، بل أنت لك يد خفية بتلك اللعبة....
بقلمي: صالح شاهين
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك