" فكرة المعرفة " في الفلسفة الإسلامية تصميم الصورة وفاء مؤذن |
اقترح الفيلسوف كندي أن إدراك البشر المعرفي نوعين :
١- ادراك عن طريق الحواس.
٢- ومعرفة مكتسبة عن طريق العقل.
* وأيضا اقترح الكندي أن الموجودات نوعين :
١- محسوسات : نستطيع الوصول لها عن طريق حواسنا .
٢- مسلمات : موجودة في عقولنا.
(الإدراك الحسي):
يتم عن طريق اتصال الحواس بالشيء المحسوس في العالم الخارجي.
وبما أن الأشياء المحسوسة في حالة تغير دائم وحركة دائمة، إذاً المعرفة المبنية على الحواس " غير ثابتة " وتعتمد بالدرجة الأولى على الشخص المُستقبل لهذه المعرفة .
الحواس : تأخد صور للأشياء المحسوسة ، وترسلها إلى عقلنا الذي سوف يجمعهم في خيال الشخص ، وبعد ذلك يخزنهم في الذاكرة .
وبهذا الشكل .. اعتقد| الكندي| أن الأشياء المحسوسة تكون متمثلة في نفس الإنسان.
ولذلك تكون أقرب للشخص المستقبل ،وأبعد عن طبيعة الشيء المحسوس الحقيقية ، وأيضاً تكون مُعرضة للعوامل المساعدة والمؤدية للإدراك .
هذه الافكار ليست غريبة عليك ، وقد تكلمنا سابقاً عن هذه الأفكار في مقال "| كهف أفلاطون |" .
الكندي أدرك أن المعرفة المكتسبة عن طريق الحواس أو| الإدراك الحسي |لن تساعد على تحقيق |المعرفة الفلسفية| الحقيقية .
وخاصة أن هدف| الفلسفة| من وجهة نظر الكندي هو "معرفة المسلمات " مثل ( الروح - العدم - الوجود - الله ... )
والعقل مؤهل للوصول للمعرفة الفلسفية عن طريق التعامل مع المسلمات ، وهذه المعرفة تفوق المعرفة المكتسبة عن طريق الحواس، لأنه من الممكن تأكيدها و إثباتها حقيقتها عن طريق الأفكار المنطقية ، التي تكون صحيحة .
لقد أعطى الكندي مثالاً
" إن كان للكون كيان ، فهذا الكيان سيكون إما :
- غير محدود في الكم
- أو محدود في الكم
و نعلم أن الكون لايمكن أن يكون محدود في الكم ، فإذا هو غير " محدود في الكم "
الكندي توصل لهذه الفكرة بناء على استنتاج عقلي ، ليس عليه أي خطأ في| المنطق |، وهذا نوع من الحقيقة ، يمكن أن نصل لها عن طريق العقل وليس الحواس .
- وكما قال الكندي " المعرفة المكتسبة عن طريق الحواس ليست ضرورية وإنما احتمالية "
ولذلك اعتقد الكندي أن العقل هو أفضل أداة لدراسة الغيبيات
لأن الحواس لها مجال محدود للمعرفة ، هو العالم الطبيعي المحيط بنا ، لكن العالم الغير محسوس مثل الروحانيات أو حتى الحقائق الرياضية جميعها مجال للبحث والحجج العقلية وليست الحواس .
الكندي استطاع أن يوفق بين العقلانيين والتجريبيين
لأنه أدرك أهمية العلوم الطبيعية مثل " الفيزياء " ، والعلوم المجردة مثل " الرياضيات " بالإضافة للغيبيات وذلك للوصول للحقيقة
تابع القراءة لتتعرف على النتيجة الأخيرة لأفكار واقتراحات الكندي .. ولتتعرف على وجهة نظر الفارابي في الفلسفة الإسلامية .
بقلم رهف ناولو
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك