مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/03/2022 12:28:00 م

العودة للحياة الأصليّة و الانغماس في الطّبيعة
 العودة للحياة الأصليّة و الانغماس في الطّبيعة 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
يعاني النّاس من الكثير من ضغوطات و مصاعب الحياة في هذه الأيّام الثّقيلة ، فاتّجه العديد من أولئك النّاس للأطبّاء النّفسيّين و بدأوا بتلقّي العلاج باستخدام أدوية الاكتئاب ، و لكن هل يوجد البديل ؟ 

مضت أيّامنا سريعاً و نحن منغمسون تماماً بالعمل و بالحياة المدنيّة ، و أغلبنا أصبح يعمل حتّى في| أيّام العطلة| و إذا ذهب أحدهم لإجازة يقضي أغلب وقته مرافقاً للتكنولوجيا ناسياً الرّاحة و الاستجمام .

كل تلك الممارسات السّابقة من الانغماس المـُبالغ بالحياة المدنيّة و الإفراط باستخدام |التّكنولوجيا |أدّت لظهور أعراض بعض الأمراض النّفسيّة و الاكتئاب و ذلك نتيجة المقارنة ؛ فكل إنسان يبدأ بمقارنة حياته التّعيسة مع يوميّات أصدقائه المليئة بالرّفاهية على وسائل التّواصل الاجتماعي ، فلا تجد أحد راضياً بحياته .

توجّه النّاس للأطباء النّفسيين و تناول الأدوية المضادة للاكتئاب 

و لكن و مع الأسف هذه الأدوية لها الكثير من الأعراض الجانبيّة و قد تؤدّي للإدمان .

لذلك وجد بعض الأطبّاء حلولاً أخرى ، فبدلاً من وصف الحبوب المهدّئة للنّاس المتوتّرين و القلقين أصبح الأطبّاء ينصحون بما يسمّى " الاستحمام في الطّبيعة " .

معنى كلمة " الاستحمام " الواردة هنا هو الانغراس في الطّبيعة .

مثلاً نقول للمريض بدلاً من 3 حبوب مهدّئة ؛ اذهب للمشي في الطّبيعية 3 مرات في الأسبوع و هي كفيلة بالمساعدة للتّعامل مع بعض المشاكل النّفسيّة و| التّوتّر| و كذلك القلق .

ما أسباب اتّجاه الأطباء للعلاج للانغراس بالطبيعة بدلاً من الأدوية ؟ 

أولاً : بسبب الفوائد الكبيرة لوجود الإنسان في الطّبيعة بمختلف أشكالها ، فهي تساعدك على الهدوء و السّكينة و ذلك بسبب عودتك للأساس لخلق الله سبحانه و تعالى ، فهذا التّواصل يرفع معدّل الرّوحانيّة .

ثانياً : بسبب الآثار السلبيّة للحبوب المهدّئة و الّتي بدأت تنتشر و تضاعف استخدامها في الآونة الأخيرة ، حيث إنّ بعض الأدوية تؤدّي للإدمان كما أنّ لبعضها أضراراً أكبر من الضّرر الأساسي المـُراد علاجه .

ماذا نقصد بالضّبط بكلمة " الطّبيعة " المفيدة ؟ 

إنّ الطّبيعة مفيدة بكافّة أشكالها و أنواعها سواء أشجار و حقول أو بحر و نهر أو| جبال| أو رمال و صحراء ، هي أي شيء بعيداً عن الحياة المدنيّة .

من المؤكّد أنّ الانغراس في الطبيعة لا يـُغني بشكل كامل عن الأدوية ، فإذا كان شخص ما يتبع خطة علاج معيّنة من الطّبيب فمن الخطأ أن يوقف الدّواء دون استشارة الطّبيب ، حيث أن الإقلاع المفاجئ عن بعض الأدوية قد يسبب أضراراً كبيرة .

لكن إذا كان العلاج الطبيعي مـُتاح فهو أفضل من اتّباع الحلول الدوائية الكيميائيّة ، كما يمكن أن تعمل الحلول الطّبيعية كـعوامل مساعدة للأدوية تؤدّي لسرعة تعافي المريض .

و في النّهاية يجب التّأكيد دوماً على الوسطية و التّوازن 

 فكل شيء من جوانب الحياة يحمل جانب جيّد و آخر سيّء ، حيث لا يمكن أن ننكر فضل الحياة المدنية الّتي ساعدت على تسهيل الأمور ، بالإضافة لذلك لا يمكن الاستمرار المتواصل بالانغراس بالطّبيعية لدرجة العزلة و ترك الحياة .

متى كانت آخر مرّة انغرستم في الطّبيعة دون استخدام التكنولوجيا ؟

لا تنسوا المشاركة ...........

بقلمي بيان فتاحي


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.