أنواع من الفوبيا لن يخطر ببالك وجودها تصميم الصورة: ريم أبو فخر |
قد يستخفّ بها بعض البشر ولكنّها موجودة ، |الفوبيا| أو الخوف أو |الرّهاب| تشكّل عائقاً في حياة الفرد وليست شيئاً يستطيع التّحكّم به بسهولة .
وفي مقالنا لليوم سنتحدّث عن أنواع من الفوبيا قد يصدمك وجودُها .
لنبدأ بالنّوع الأول وهو ما يسمّى بالكلاستروفوبيا:
وهو ما يعني رهاب الأماكن الضيّقة. ومن يعاني من هذا الرّهاب يرفض الجلوس في أماكن ضيّقة أو مغلقة وذات مساحة صغيرة خصوصاً لدى فعل ذلك للمرّة الأولى .
ننوّه إلى أنّ مرضى الفوبيا أنفسهم لا يعلمون سبب خوفهم ، فهو دون مبرّر ويتطوّر لدرجة الذّعر الشّديد والهلع ، أي أنّه أيّ خوفٍ عادي .
أحياناً ، قد يتطوّر الهلع لديهم ليتظاهر بأعراض جسديّة كـ |تسرّعٍ في القلب| و زلّة ( ضيق ) تنفّسية وارتعاش جسدي وقد يحصل إغماء .
الفوبيا لا ترتبط بسنٍّ معيّنة أو جنسٍ ما ، فلا تفرّق بين رجلٍ أو امرأة أو طفلٍ صغير أو شيخٍ كبير .
وتصنّف ضمن |الأمراض النّفسيّة| التي قد يعاني منها الفرد .
من منّا لا يكره العناكب ؟ ولكن قد يصل الأمر للرّهاب مع نوعنا الثّاني وهو:
الأراكنوفوبيا أي الخوف الشّديد من العناكب .
وهذا الرّهاب وفق دراسات ٍ يصيب مئات الأشخاص كلّ عام ، كما أنّه من أكثر أنوع الفوبيا انتشاراً ووجد أنّ النّساء كانت ترجح النّسبة لهنّ في معدّل الإصابة بهذا الرّهاب .
ثالث نوع من الرّهاب سنتكلّم عنه هو التريبوفوبيا وهو رهاب الثّقوب .
كأن يخاف يخاف المصاب من ثقبٍ في الجلد أو ثقوب الشّمع فيذعر لدى رؤيته لمشهد الثّقوب، وقد يوعرّض لنوبة ألمٍ وهي ذات أعراض مختلفة كتضيّق في النّفس ورأرأة وتعرّق ثمّ تعرّض للإغماء .
تخيل أن تكون لاعب كرة قدمٍ محترف لكنّ رهابك يمنعك من أن تتواجد في عددٍ كبيرٍ من مبارايات فريقك ومنتخبك .
الإيروفوبيا
هذا ما حدث مع لاعبٍ هولّندي مشهور والذي يعاني من رهاب الطيران أو الإيروفوبيا وهذا |الرّهاب| يسبّب مشكلةً كبيرةً لصاحبه كأن تعيقه عن أعماله وأحلامه لمجرد حاجته و عدم قدرته على ركوب طائرة ! .
خامس نوع من الفوبيا هو الخوف من الثّعابين أو الأوفيدوفوبيا:
وهو يأتي بعد الأراكنوفوبيا من حيث الانتشار و يؤثر بشكا ضار جدّاً على حياة الفرد في حال معيشته في بيئة أو نتواجده في مكانٍ يرجح ظهور ثعبان فيه ، ممّا يدفع المريض لتغيير مساره لمسافات بعيدة خوفاً من ظهور ثعبان ما .
سيتوفوبيا
من منّا لا يعشق القطط أو يحبّ تربية الجراء الصّغيرة ؟ ولكن يوجد أيضاً نوع من الرّهاب من الكلاب والقطط والذي يدعى سيتوفوبيا ، وهي حالة من الذّعر اتّجاه الكلاب والقطط وتزداد سوءاً باقتراب المسافة بين المريض وأحد هذه الكائنات وقد تصل للهرب منه .
النّوع السّابع من الرّهاب هو الأجروفوبيا ، أي رهاب الأماكن العامّة .
والمصاب هنا يعاني من حالة خوف من التجمّعات وقد يصل الأمر لحالة من |الانطواء| والانغلاق على نفسه داخل سجنه ، ويفضّل الجلوس لوحده حيث أنّه لا يستطيع تحمّل النّقاشات والأحاديث والأعداد الكبيرة من النّاس .
هناك نوع آخر وهو مشهورٌ إلى حدٍ ما وهو الأكروفوبيا
أي رهاب المرتفعات والأماكن العالية .
وتاسع رهابٍ هو الايزوفوبيا
أي الخوف من الجراثيم والميكروبات. حيث أنّ المصاب بهذا الرّهاب يعاني من حالةٍ دائمة من الخوف ، فيبادر بشكلٍ مستمرٍّ ومفرط لغسل يديه مثلاً أو يتجنّب لمس الآخرين والمبالغة بالاهتمام بنظافته ونظافة أشيائه .
هناك المزيد والمزيد من أنواع الرّهاب وقد تصل للمئات كرهاب الدّم والحقن ورهاب الألعاب والخوف من الظّلام والقائمة تطول .
إنّ الفوبيا مرضٌ نعم ، لكنّه قابل للعلاج أيّاً كان نوعه .
وهنا ننصح من يعاني من أي نوع من أنواع الفوبيا أن يتوجّه |للطّبيب النّفسي| المختص وعدم اللّامبالاة تجاه هذه المشكلة .
بعد التعرّف على جميع هذه الانواع وتعريف الفوبيا ، شاركنا عزيزي القارئ برأيك عنها عبر التعليقات .
دمتم بخير .
بقلمي: شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك