سيكلوجيا العلاج النفسي الحديث تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
آلية العمل بالعلاج النفسي الحديث
وقد تطور العلاج النفسي بالآونة الأخيرة، ولم يعد معتمداً فقط على استخدام الأدوية النفسية التي تترافق مع الكثير من الأعراض الجانبيّة السلبية بل أصبح التركيز الأكبر على التكلم مع المريض إذ يجلس |الطبيب النفسي| والشخص في غرفة واحدة وبتبادلان الحديث عن المواقف المختلفة والصعوبات والتجارب والآلام التي يخوضها هذا الشخص
ويقدم المعالج أو الطبيب النفسي بدوره النصائح والآليات الفاعلة لمساعدته على الخروج منها وخلق تغييرات جديدة في سلوكياته وأنماط تفكيره
أهداف أساليب العلاج النفسي الحديث
١-تعليم المُصابين بالأمراض النفسيّة القدرة على استكشاف مشكلاتهم، ومشاعرهم
٢- تعليم المصابين كيفية للتحكم بحياتهم وتحسين ثقتهم بأنفسهم خاصةً أن بعض هؤلاء الأشخاص لا يرغبون بالحديث عما يشعرهم بالقلق والألم أمام الآخرين، ويودون الحديث عنه أمام شخص مختص فقط
٣- يساعد الأشخاص الذين يعانون من مشكلات مرضيّة مزمنة و|الاكتئاب|، والقلق، و|الوسواس القهري|، واضطرابات الأكل والإدمان
الأساليب المتبعة بالعلاج النفسي الحديث
أساليب |العلاج النّفسي الحديثة| تختلف بناء على طبيعية الشخص الذي سيخضع للعلاج النفسي والمشكلات النفسية والعقليّة التي يعاني منها، والظروف التي تعرض لها وقد انتشر في الآونة الأخيرة العديد من الأساليب المفيدة في كالعلاج الجماعي والعلاج السلوكي المعرفي والعلاج الإنساني
العلاج السلوكي المعرفي
وهو أكثر أساليب العلاج النفسي الحديثة انتشاراً، وأكثرها فعالية في علاج الاضطرابات النفسية مثل: القلق، واضطراب الوسواس القهري، و|المشكلات الزوجيّة|، والاضطرابات العقلية الشديدة ومشكلات تعاطي الكحول والمخدرات واضطرابات الأكل وقد أثبت الدراسات الحديثة تفوق هذا النوع من العلاجات على العلاج بالأدوية النفسيّة ويختلف العلاج السلوكي المعرفي عن بقية أشكال العلاج النفسي الأخرى إذ يقوم على مبدأ تحديد طرق التفكير الخاطئة وغير المفيدة وإظهار المشكلات النفسية الناجمة عن هذه الأنماط السلوكيّة الخاطئة، التي يقوم بها المرضى ظنًا بأنها تساعده على التخفيف من الأعراض النفسيّة وللعمل على تغيير هذه المعتقدات والأفكار من خلال تعليم المُصابين سلوكيّات أفضل
أهم الاستراتيجيات المتبعة في العلاج النفسي الحديث
١-مواجهة المخاوف بدلاً من تجنبها.
٢- تعليم الشخص كيفيّة الاسترخاء وتهدئة العقل أثناء مواجهة مخاوفه
٣-تعليم المُصابين كيفية الاعتماد على أنفسهم وبهذا الشكل يمكن أن يتعلم المُصاب كيفية التأقلم مع وضعه والبدء بتغيير أفكاره وتصرفاته.
العلاج السلوكي الجدلي
يعالج هذا النوع الأشخاص الذين يعانون من عدّة أمراض و|اضطرابات نفسيّة| وتكون الخطورة لديهم عالية ويصعب علاجهم بالطرق الأخرى خاصةً الذين يعانون من ميولات انتحاريّة ويهدف هذا النوع من العلاج إلى تحديد |أنماط التفكير السلبيّة| ثم تغييرها إلى أنماط إيجابيّة وما يميزه عن العلاجات النفسيّة الأخرى هو قدرة المعالج النفسي على استغلال التجربة النفسية التي يمر بها المُصابمن أجل مساعدته على تغيير أفكاره السلبيّة
شاركنا بآرائك بالتعليقات....
سماح مكية
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك