السعادة - كيف أصل إليها ؟ تصميم الصورة وفاء مؤذن |
ولكن كيف نحقق حقاً سعادتنا الذاتية ؟
إن السعادة تعبر عن مجموعة من المفاهيم المختلفة والتي تصب في كيان واحد يسمى السعادة .
فهي تجمع في طياتها بين |الرضا |، الشعور بالاطمئنان ، الراحة و الاقتناع بما لديك .
الإنسان السعيد ليس من تخلو حياته من المصاعب والأعباء ، إنما هو من يحسن مواجهتها والتصرف إزاء أي شيء يحصل معه بطريقة يخرج منها راضياً .
أوّلاً : غذاؤك الروحي ، مثلما جسدك يحتاج للطعام ليبقى على قيد الحياة ويتطور ، كذلك روحك بحاجة لغذائها وأن تعطيها ما هي بحاجته من الطاقة .
فالأمور الدينية وحلقات الذّكر و اللجوء والتوكل على الخالق يجعلك تعيش بحالة من الرضا بأنك موكلٌ لكل أمورك إليه ، ومستعين بالدعاء والالتجاء و كل ما يجول في نفسك إليه سبحانه .
ثانياً : الرضا التام بما لديك وبما ليس لديك ، فلا داعي للقلق من أمورٌ مستقبلية مقدّرة مسبقاً ، ولا داعي للحزن ما وقع وانتهى .
فما مضى مضى وما هو قادمٌ تسلّح بالدعاء ليكون خيراً مما تتمنى .
واقتنع بما أنت عليه وأَحِبّ نفسك ، وارضَ بشكلك ، بذوقك في الملابس ، بالأشياء التي تحبّ القيام بها ، فرضاك أنت دائماً مقدّم على رضى الآخرين .
ثالثاً : سعادتك تنبع من سعادة جسدك ، فممارسة الرياضة واتباع |نظام غذائي صحي| يساهم بشكل كبير في تحسين الحالة النّفسية .
ومن منا لم يسمع عن هرمون السّعادة في الجسم ؟
والذي يمكن نيله بتناول أنواع عديدة من الأغذية كالموز مثلاً .
ابتعد عن الكمية الكبيرة من الدهون والوجبات السريعة التي تبعث شعوراً بالخمول والكسل .
رابعاً : الشعور بالأمان ، طالما يوجد خوف في حياتك فلن تصل للسعادة وراحة البال .
تخلّى عن كل ما يشعرك بالخوف ، في بيئتك في عملك وفي الأشخاص المحيطين بك .
خامساً : اسعَ لوضع هدف في حياتك ، فالعيش في فراغ وتكرار روتيني يومي بلا هدف لن يجعل الشخص سعيداً .
ضع خطّة لأهدافك ، اعرف سبب وجودك في هذه الحياة ، وأعطِ لحياتك معنىً .
سادساً : انظر للنّصف المليء من الكأس دائماً ، فالتّفكير الإيجابي والابتعاد عن الوساوس و|الأفكار السيئة| في كل ما يحصل في حياتنا له أثر كبير لنيلنا الرضا و|السعادة النفسية| .
سابعاً : تعلّم العطاء وابتعد عن العلاقات المؤذية .
فالعلاقات المؤذية المبنية على المصالح والكره تستنفذ طاقة الشخص وسعادته ، اسعَ دائماً لوجود الأشخاص الصحيحين في حياتك ، الذين يمنحونك وتمنحهم الحب وتتشاركون أفراحكم وأحزانكم سويّاً ولا يكونون سبباً لحزنك الدائم .
كما أن نعمة العطاء هي أكثر ما يجلب السعادة
أن تزرع الابتسامة على وجه الغير وأن تعين وتواسي ، تساعد و تدعم من حولك ومن هم بحاجة بلا مقابل ماديّاً أو معنوياً سيجعلك من أسعد الناس في هذه الدنيا .
رزقنا الله وإياكم أياماً مليئة بالسعادة والرّضا .
بقلمي شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك