ما هي أهمية وأهداف تلسكوب جيمس ويب؟ - الجزء الثاني تصميم الصورة: رزان الحموي |
تتمة مقالتنا .. أهمية و أهداف تلسكوب جيمس ويب
كيف سيحصل التلسكوب على الطاقة؟
من ناحيةٍ أخرى، يجب على التلسكوب أن يلتقط أشعة الشمس الضرورية لعمله، ولذلك وُضعت الألواح الشمسية على ظره، وجُعل مداره دقيقاً جداً بحيث يحسب مكان الأرض والقمر في كل لحظة ويبقى في المنطقة التي يستطيع فيها التقاط بعض الأشعة الشمسية التي تسمح له بالعمل دون أن تؤثر في عمله.
مرآة تلسكوب جيمس ويب:
بما أن المطلوب من تلسكوب جيمس ويب، هو أن يلتقط الإشارات القادمة من أعماق |الفضاء|، وهي حتماً إشاراتٌ ضعيفة، فلا بد من جعل مرآته أكبر ما يمكن، فتم تصنيع المرآة من ثمانية عشر جزءً، تمَّ تركيبها مع بعضها البعض بشكلٍ يشبه خلية النحل وبدقةٍ فائقة، وقطر كل جزءٍ منها هو متر واثنان وثلاثون سنتيمتر، ما يجعل قطر المرآة كلها حوالي ستة أمتر ونصف.
بماذا يتميز جيمس ويب عن هابل؟
كان قطر مرآة تلسكوب هابل هو متران وأربعون سنتيمتر، ما يعني أن مساحة مرآة جيمس ويب أكبر من مساحة مرآة هابل بحوالي 2.7 مرة، وهذا يعني القدرة على تلقي كميات أكبر من الأشعة، ومع تركيز التلسكوب على النقطة المطلوبة لساعات طويلة، سيصبح من الممكن التقاط الصور المطلوبة.
صعوباتٌ محتملة:
بما أن |تلسكوب جيمس ويب| سيُزرع على مسافةٍ بعيدةٍ جداً عن الأرض، فإن الوصول إليه لإجراء أعمال الصيانة والإصلاح لن يكون سهلاً، كما أن حجمه الكبير يجعله غير قابلٍ للتحميل على أي |صاروخٍ فضائي| حالي، ولذلك تم صنعه بحيث يمكن طيه ثم إعادة نشره عندما يتخذ موقعه في مداره.
مهام ثانوية لجيمس ويب:
سيقوم تلسكوب جيمس ويب إلى جانب مهمته الأساسية ببعض المهام الثانوية، كدراسة المناطق و|الكواكب| البعيدة للمجموعة الشمسية وأقمارها، ودراسة حزام كايبر الذي يحيط بالمجموعة الشمسية ويُعتبر مصدراً أساسياً للمذنبات و|النيازك|، كما سيرصد كل مصدرٍ يمكنه أن يلتقط الإشارات منه.
ما هو وقت الرعب بالنسبة لجيمس ويب؟
عند إطلاق المركبات التي يجب أن تهبط على المريخ، فهناك دائماً وقتٌ يسمى وقت الرعب، وهو عبارةٌ عن سبع دقائق مرعبة، هي الوقت اللازم للهبوط على سطح |المريخ|، فتلك المرحلة هي الأصعب والأعقد في كل الرحلة، فللمريخ غلافه الجوي الخاص، ولذلك تحطمت بعض المركبات التي حاولت الهبوط عليه، وبشكلٍ مشابهٍ لما يحدث على المريخ، سيحتاج تلسكوب جيمس ويب إلى تسعةٍ وعشرين يوماً من الرعب حتى يأخذ موقعه الصحيح على مداره وينشر كلَّ أجهزته.
مع أن إطلاق تلسكوب جيمس ويب قد تمَّ بنجاحٍ في 26\12\2021، إلا أن الحديث عن نجاح مهمته ما زال مبكراً جداً، فلا زال أمامه الكثير لكي ينجزه، والأشهر القادمة هي التي ستحدد مقدار نجاحه، فإذا نجح بمهمته، فإن آفاقاً جديدةً ستنفتح أمام |علوم الفضاء| وقد تغيّر الكثير من معلوماتنا وفهمنا |للكون|.
إذا عرضنا لك شيئاً مفيداً، فساعدنا على نشر المعرفة، وشارك المقال أو ادعمه بتعليق.
بقلمي: سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك