 |
| لماذا نعتقد بأننا مررنا بهذا الحدث من قبل؟ تصميم الصورة رزان الحموي |
هل ترتبط دي جافو مع الألفة؟
تقول نظريةٌ أخرى حاولت تفسير ظاهرة الدي جافو:
إن هذه الظاهرة ترتبط بتشابه الحدث الحالي مع حدثٍ قديم، ما يجعلنا نشعر بأن هذا الحدث مألوفٌ بالنسبة لنا، ولكن هذه النظرية تبدو ضعيفة
فكثيراً ما تحدث ظاهرة دي جافو مع أحداثٍ غير مرتبطةٍ بأية أحداثٍ قديمة، وهذا جعل آراء| الباحثين| تتجه إلى افتراض وجود خللٍ ما في عمليات |الجهاز العصبي|، كحدوث بطءٍ في نقل المعلومات البصرية إلى| الدماغ |من قبل إحدى العينين.
التفسيرات العلمية لم تكتمل بعد:
رغم أن التفسيرات العلمية الحديثة تبدو منطقيةً ومقنعة، إلا أنها لا تفسّر كلَّ ما يرتبط بهذه الظاهرة، فبعض الناس يشعرون بأنهم مروا بموقفٍ معينٍ مطابقٍ تماماً للموقف الحالي
وهذا الموقف ليس مجرّد صورة، فهو يمتد على مساحةٍ زمنيةٍ كبيرة، وأحياناً يتوقع الشخص بأن شخصاً ما سيقول شيئاً محدداً، أو أن أمراً ما سيحدث، ثم يحدث ما توقعه.
تفسيراتٌ خيالية:
هناك بعض المحاولات لتفسير ظاهرة الدي جافو، ولكنها لا تبدو علميةً، ولا تستند إلى أسسٍ علمية، ولكننا سنذكرها من باب العلم بالشيء فقط، فهناك من يعتقد بأن هذه الظاهرة مرتبطةٌ بفترة وجود الجنين في رحم أمه، حيث أنه يرى مستقبله كاملاً خلال تلك الفترة، ولكن هذه الفرضية ضعيفةٌ جداً ولا تستند إلى أي مرجعٍ علمي أو حتى ديني.
هل دي جافو ناتجٌ عن الأكوان المتعددة؟
ظهرت حديثاً فرضياتٌ أخرى تبدو أكثر تطرّفاً، مثل محاولة ربط "دي جافو" مع فرضية| الأكوان المتعددة|
فيفترض أصحاب هذه الفكرة بأن نسخة الشخص الموجودة في كونٍ آخر قد مرّت بهذا الموقف، ونقلت ذكرياتها عنه إلى هذا الشخص بطريقةٍ ما
ولكن هذه الفرضية لا يمكن الاعتماد عليها، لأن فكرة الأكوان المتعددة أو الموازية لا زالت مجرّد فرضية، ولم تثبت علمياً حتى الآن.
هل دي جافو مرتبطة بالحلام؟
فرضيةٌ أخرى لتفسير ظاهرة الدي جافو تقول بأنها مرتبطةٌ مع أحداثٍ سبق رؤيتها في |الأحلام|، وعند المرور بأحداثٍ مشابهة، يقوم الدماغ بالربط بين الأحداث الحقيقية الراهنة والأحلام القديمة المنطبعة في الذاكرة
فيعتقد بأن هذه الأحداث مكرّرة، وسبق له أن رآها من قبل.
تفسيراتٌ أخرى ل "دي جافو":
بعض الناس يربطون ظاهرة دي جافو بما يعتقدون أنه انتقالٌ للأرواح، فهم يؤمنون بأنهم عاشوا حياةً سابقة، وربما أكثر من حياة
وقد تتشابه بعض الأحداث في الحيوات السابقة مع الأحداث الراهنة، فيشعر الدماغ بأنه يعرف هذه الأحداث جيداً
ولكن ذلك لا يرتبط مع العلم بأي شكلٍ من الأشكال، وبغض النظر عن جميع الاعتقادات الدينية التي نحترمها، فنحن نبحث عن التفسيرات العلمية فقط.
إذا وجدت بعض الفائدة فشارك المقال مع أصدقائك.
بقلم سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك