كيف للفلاتر أن تشكل خطراً محدق بنا تصميم ريم أبو فخر |
لطالما كان |الجمال|، هدفاً أنثوياً بحتاً ... فمن من النساء ، لا تود أن تكون بأفضل شكل ممكن ، و أجمل نسخة من نفسها ؟ و لكن ، هل أصبح الجمال حكراً على مستخدمي التقنيات الحديثة، كفلاتر |إنيستغرام| ، و |سناب شات|؟ أم أن التجميل ، جعل للجمال معايير محددة ،و أصبح الأمر أشبه بالتجارة، و الترويج لها بوسائل |التواصل الإجتماعي| ؟
متى كانت المرة الأخيرة التي قمتم بنشر صورة لنفسك على أحد منصات التواصل الإجتماعي ، من دون إستخدام أي فلتر؟ وماهي الفلاتر المحببة أكثر لك ؟
في مقالنا التالي، سنتطرق إلى موضوع |الفلاتر|، و هوس إستخدامها ،و المشكلات التي تترتب على إدمانها ،...... لنتابع سوياً ......
ماهي الصعوبات التي أصبحت تواجهنا ؟
إن عدم تقبلنا لأشكالنا الحقيقية، بدون إستخدام أي فلتر ، هي مشكلة كبيرة بحد ذاتها، فكم من الوقت يستغرق، لكي تقووم بالتعديلات على تفاصيل وجوهنا، لتجعلنا أقرب للمثالية، المنتشرة حالياً، فالطبيعية أصبحت شئ غير مقبول، ومنبوذ كلياً، دفع الكثير من البشر للتوجه للتجميل ، وتغيير أشكالهم بما يتناسب مع المنتشر والدارج ...
ماهو تأثير الفلاتر على أنفسنا؟
إن الوضع أصبح يدخل دائرة الخطر ، الذي يهدد إنسانيتنا ، و يهدد سلامة ملاين البشر النفسية ، ففي كل يوم ، يظهر نوع جديد من الفلاتر، التي تغير ملامح الوجه أكثر، لتجعله في قالب واحد، يجعل من البشر مشابهين لبعضهم بشكل غير منطقي ،و مرضي ، فمع كل فلتر نستخدمه ، نخلق حقيقة خادعة لأنفسنا ، لا تشبهنا ، و لا تمت لذواتنا بصلة ...
ما تأثيرها على الواقع الإجتماعي ؟
كثيراً ما نصادف أشخاصاً على أرض الواقع ، لا يشبهون أنفسهم في الصور التي يقومون بنشرها ،...الأمر الذي جعل الحقيقة مطموسة ، وغير مرئية ، الأمر الذي أضعف المصداقية بشكل كبير، لدرجة أنه تحول لمادة دسمة للصفحات الكوميديا، التي أصبحت توجه إنتقادات لاذعة على المبالغة بإستخدامها ، من منطلق تجارب شخصية لأناس تعرفوا على شخصيات تكون في بعض الأحيان مشهورة ، و تأخذ طابع المثالية على السوشال ميديا، و هم في الحقيقة و كغيرهم من البشر ، يملكون عيوباً أيضاً .
ماعلاقة الفلاتر بالتجميل؟
أصبح الكثير من مدمني الفلاتر، يتجهون للعمليات التجميلية ،التي تجعل من وجوههم أشكال مطابقة لفلاترهم المفضلة، فالأنف الصغير ، و الشفاه الممتلئة ، و العيون المسحوبة ،
بقلمي: ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك