برشلونة .. إنهيارٌ؟ أم إعادة بناء؟ تصميم الصورة ريم أبو فخر |
برشلونة .. إلى أين ؟
منذ أن حقق برشلونة |دوري أبطال أوروبا| عام ٢٠١٥ م، حيث كان يقود هجومه نيمار وميسي وسواريز، والبارسا لم يلمس الكأس الأوروبية، حيث خرج بهزائم ثقيلة في السنوات التالية.
على الصعيد المحلي
توج البلوغرانا بالدوري الإسباني آخر مرة عام ٢٠١٩ م، فيما تنازل عن اللقب الموسمين الماضيين لقطبي مدريد على التوالي.
|كأس الملك| كانت البطولة الوحيدة التي شكلت نافذة منصات التتويج للبارسا، حيث فاز بها للمرة الواحدة والثلاثين في تاريخه الموسم المنصرم.
مشاكل برشلونة:
أولاً:
بعد خروج برشلونة من كأس ملك إسبانيا، وخسارته |كأس السوبر الإسباني|، بالإضافة لسقوطه المدوي من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا، أصبح جليّاً تراجع مستوى أعمدة الفريق الأساسية المتمثلة في بوسكيتس وألبا وبيكيه، ومجاملة تشافي لهم دائماً، بتفضيلهم على باقي اللاعبين في الفريق.
ثانياً:
إصابات اللاعبين التي لا تنتهي، من ديمبلي وديباي وبرايثويت إلى النجم الشاب أنسو فاتي، على الرغم من تغيير الطاقم الطبي للنادي، إلا أن الإصابات باتت مشكلةً حقيقةً ومؤثرةً.
ثالثاً:
تعامل الإدارة العنترية مع لاعبي الفريق ومحاولاتها الدائمة تخفيص رواتبهم، في ظل الضغط المالي الكبير الذي ترزخ تحته إدارة لابورتا.
فبعد إخراج أسطورة النادي |ليونيل ميسي| بشكلٍ مفاجئٍ، ومطالبته اللعب بدون مقابل مادي، تبعه فشل المفاوضات مع اللاعب الشاب موريبا ورحيله إلى لايبزيغ.
قبل أن تسقط ورقة التوت عن عيوب الإدارة، التي أخفقت في تجديد عقد الفرنسي الواعد عثمان ديمبلي، والضغط عليه لتجديد عقده براتبٍ أقل، حتى لايخرج مجاناً نهاية الموسم، حيث ينتهي عقده.
بل وذهبت إلى إخراجه من قائمة الفريق، وتهديده بالبقاء على المدرجات حتى آخر الموسم، ونسيت هذه الإدارة أنها هي نفسها من استقدم ديباي وغارسيا وأغويرو مجاناً من الأندية الأخرى بعد رفضهم التجديد مع أنديتهم السابقين.
لاشك أن عصراً جديداً ينتظر الكرة البرشلونية، لكنه أشبه بالولادة من الخاصرة، فالنجوم الشابة على الرغم من المهاراة والحماس التي تتمتع بها، فهي لازالت تفتقد للخبرة والتجربة، مما يبقي حلم عشاق برشلونة بعيداً عن الكؤوس المحلية والقارية، على المدى القريب
إلا أذا تعامل بموضوعية مع مشاكله دون محاباةٍ لأحد.
تحرير ضياء سليم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك