|
ختمنا مقالنا السابق بالسؤال عن ما الأشياء التي يمكن أن يقدمها ليو إلى إيمي؟؟ دعونا نكمل روايتنا الشيقة..
عادت إيمي تتحدث مع لايو، وحدثته عن أولاد زوجها. زيونا عمرها ثمانية عشرة سنة وهي في حالة ارتباط.
يونس، عمره أربعة عشر سنة، وهو طغل حساس جدا، علاقته بوالدته قوية جدا ووثيقة.
أما علاقتها مع زوجها رينهارد لم تعد نابعة من القلب، بل هي مجرد واجب يفرضه العقل. وأن الشيء الوحيد الذي بنقصها هو وجود ليو في حياتها. وماهو عودة اتصالها بعد عودته من بوسطن؟؟ لأنها في أثناء عم تواصلهم مع بعضهم البعض، كانت في حيرة من أمرها بل وقلق. وأن الفترة التي انقطع الاتصال بينهم فيها كانت الأصعب في حياتها، وأن مجرد رسالة منه تتغير حالتها رأسا على عقب.
قرر ليو بعد كلامها وحديثها المطول معه، أن يعترف لها بالشي الذي فعله.
وهو أنه قام بمقابلة زوجها، وطلب منه أن ينفصل من إيمي. بدأت إيمي تشعر بالغدر، إثر الاجتماع الذي تم بين ليو وزوجها.
عندها تقرر إيمي أن تختفي لمدة ثلاثة شهور من دون أية مراسلات.
وتعود لمراسلة ليو بعد هذه المدة، بعد سماح المشرفة النفسية لها بالتواصل.
ترسل له رسائل عديدة لأن الكتابة تشعره بالراحة، ولكن للأسف لم تلقى الرد على ما أرسلته من قبل ليو. وبعد فترة من الزمن يقول لها أن هذا القرار هي الذي أراداته. وهي التي طلبت النهاية، وتخبره أنها نقلت سكنها إلى مكان جديد بعيداً عن زوجها،ولكن حاولت قدر الإمكان ان تبقى على علاقة وثيقة مع أولادها.
كانت علائم التوتر والقلق ظاهرة بشكل تام على ليو.
وكانت إيمي تعتقد أن ذلك لأنه يريد البقاء والتواصل مع باميلا، وأنه خائف من المسؤولية، وقد قرر أن تختفي من حياته بطريقة العد التنازلي.
ولكن هذا الوداع كان يقلق ليو بشكل كبير، وكان قد أخبر إيمي بأنه وباميلا مناسبان لبعضهما، وأنهما سوف يتزوجان قريبا، ولكن إيمي تقابل كلامه بالتهجم.
في هذا الوقت كانت إيمي تستعد للسفر مع بيرنهارد، لقضاء إجازة العيد معا.
وكانت إيمي في حال استغراب، لأن ليو لم يخبر باميلا بالحوار الذي تم بينهم عن طريق البريد الإلكتروني.
ليس من الجيد على الإطلاق بدء أي علاقة بسر.
كان يشعر ليو بأن كل منهم له مستقبل مستقل عن الآخر.
وعادت إيمي مرة أخرى تلومه وتعاتبه للاتفاق الذي عقد ببنه وبين زوجها، وكان في رأيها من الأفضل أن تتشارك معهم القرار.
ثم انتقلت في حديثها إلى باميلا وبدأت بتوجيه الملاحظات. ثم انطلقت في إجازتها إلى الساحل، وجلست تتأمل البحر.
الأمواج الستة الأولى معتدلة ممكن التنبؤ بها لكن المشكلة كانت في الموجة السابعة لم تستطع على الإطلاق التنبؤ بحركاتها.
تابعونا لمعرفة الأحداث في الجزء الأخير...
بقلمي: رغد عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك