جدار برلين كما لم تقرأ عنه من قبل تصميم الصورة وفاء مؤذن |
استكمالاً للمقال السابق سنتابع في الجزء الرابع من مقال (جدار برلين كما لم تقرأ عنه من قبل...) الكثير من المعلومات التي ستجعلك تسافر في رحلة للماضي
هل توقفت حالات الهروب، بعد كل هذه التطورات الجوهرية؟
لم تتوقف حالات الهروب بتاتاً بل أصبحت أكثر وبأساليب شديدة الغرابة
كالهروب عن طريق منطاد ،أو حفر في الأرض، أو حتى عن طريق أنابيب الصرف الصحي
ومن ضمن هذه المحاولات اليائسة، والشجاعة في ذات الوقت كانت لرجل يدعى "إنغلز" غير مؤمن بالأفكار| الشيوعية| وكان جندي في حكومة ألمانيا الشرقية ،كان راغباً بالهروب بشدة، وومهما سيكلفه الأمر فقام بسرقة دبابة وحاول إختراق الجدار
ورغم عدم نجاحه في اختراق الجدار ،إلا أنه نجح بالهروب بهذه الطريقة المجنونة بمساعدة بعض الجنود المتواجدين في ألمانيا الغربية بشكل أقرب لكونه معجزة
وهذه القصة كانت للتأكيد على فكرة ،أن محاولات الهرب لم تتوقف أبداً .......
ماهي أهم التحديثات التي أقيمت على الجدار ؟
إن إستبدال الطوب المكون للجدار بخراسانة لم يكن التحديث الأكثر أهمية للجدار
بل قاموا بتحويل الجدار لنظام معقد ومحكم ، فهذا النظام كان عبارة عن حائطين إثنين بدل الحائط الواحد ،بينهما مساحة تبلغ حوالي ال100 متر محصنة بسياج معدني عند ملامسته سيرسل تنبيه لأقرب برج مراقبة، وإيقاف عملية التسلل
ولو كان الحظ رائع للمتسلل وإستطاع أن يعبر السور المعدني بأمان فبالتأكيد لن يتمكن من تجاوز حقل الألغام ....
نعم لقد قرأتها بشكل صحيح، |حقل ألغام| !!! ....
أيضا.. ً تم التدعيم بأسلاك رفيعة عند ملامستها، ستقوم مدافع آلية بإطلاق النار عليك بشكل أوتوماتيكي .... والكثير من الحواجز والمسامير المعدنية التي كانت تصل ل14 سم وأطلق الغرب عليها إسم حشائش ستالين
أما الشرق فأسماها ب لوح الإسبراغوس ....
أيضاً مساحة رملية مكشوفة خالية من الأعشاب لأنها كانت ترش وبشكل يومي بمواد كيميائية تمنع نمو أي شئ فيها
وأعمدة إنارة كثيرة منتشرة في كل مكان ،وأيضاً الكثير من كلاب الحراسة ،وغيرها من الأساليب التي جعلت من الفرار مسألة أشبه بالمستحيلة .....
تابعوا معنا الجزء الخامس من المقال، ولا تنسوا مشاركتنا آرائكم في التعليقات.....
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك