وصل الرّوح بأناملنا السحريّة لخلق الفن. تصميم الصورة : رزان الحموي |
إبداع من الخيال، ونقل مافي الفكر ليتكوّن أمامك بصورة مجسّد، أو لوحة مميّزة
فالفنّان هو مبدع ومميّز في خياراته كلها
فهو متفرّد بزوقه، وبطريقة تجسيد فنّه أمام أعيننا له لمساته الخاصّة التي تجتاح الرّوح.
ومن أهمّ النّصائح للمبتدئين في النّحت
أن يكون |الطين| المستخدم في النّحت متماسكاً، فيجب أن لا يكون جافاً، ولا رطباً
ومن المهمّ أن يكون قوام العجينة مثالي.
وللحصول على |الطينة النموذجيّة| يجب أن تعجن الطينة بشكل ممتاز حتّى تبدو متجانسة كجزء واحد
وبعدها نقوم بنحت الشّكل المطلوب بعد عجنها جيداً ونحرص كل الحرص على عدم إضافة الماء للعجينة بعد البدء بالعمل كي تحافظ على تماسكها القوي
لننحت من الطين أشكالاً هائلة ، ومتنوّعة، وتحمل في تفاصيلها كل الإبداع ،وكل الجّمال.
العمل بالأدوات الخاصّة
نستخدم أناملنا اللّطيفة لإبداع ما نريد ولإيصال مافي أعماقنا ،وفكرنا ليتكوّن أمامنا مجسّد عظيم نتاج ما شعرنا به.
وكبداية العمل وللحصول على أقرب صورة للشّكل المطلوب نقوم باستخدام اليدين لنحت المجسّم، ومن بعدها نستخدم الأدوات الخاصّة بالنّحت
حيث لا تتمّ التّفاصيل الصّغيرة إلّا بالأدوات، وكما نعلم دور التّفاصيل المميّز في إعطاء كل شيئ حقّه من |الجّمال|
تفاصيل أساسية لعمل ناجح
فمن المهمّ عند انتهاء العمل والحصول على الشّكل المطلوب، أن نقوم بتغطية الشّكل النهائي بكيس من| البلاستيك| ،ونتركه بعدها في مكان آمن كي لا يمسّه ضرر،أو أذى من أجل أن يكتمل عملنا بصورته الجميلة وعلى أكمل وجه.
ولا يجب أن تتعرّض المنحوتة لتيار هواء ،أو شمس
نتركها في مكان كي تجفّ بالتدريج لتحافظ على تجانسها وشكلها النّهائي.
ولا ننسى الخطة النهائية وهي| الحرق|
حيث نقوم بتعريض القطعة الفنية للحرارة حتى تصبح قوية صلبة، وتبدو كطعة واحدة،
ومن الأمور الأساسية
استخدام أنواع مميّزة للطّين، ومناسبة للعمل كالطّين الأسواني أو الأبيض.
فالنّحت له تاريخ قديم جداً وهو أقدم من |التصوير|، وأقدم من الرّسم
وتختلف أنواعه وتتعدّد فهناك نحت بارز ،ونحت غائر.
فالنّحت البارز يعطي انطباع بأن المنحوتة طافية فوق السّطح ،ويمكن النّحت هنا على| الخشب| ،أو على الحجر.
أما النحت الغائر، فهو على عكس النحت البارز، فقد يتم من خلاله إزالة المواد التي في داخل الشكل المراد نحته حتى يصبح الشكل غائراً.
ومن الفنون القديمة
النّحت والعمارة و|الزخرفة| والرّسم والتلوين التمثيلي.
أما الفنون الحديثة
فهي تقسّم إلى فنون مرئية ،كالفنون التشكيلية ،والتطبيقية، والتعبيرية، وفنون غير مرئية كالأدب ،و|الشعر|، والمسرح ،والسينما، والإلقاء، والتّجويد ،وسرد الحكايات.
فما أقوى هذا النوع من الفن وهو| النحت بالطين|, لخلق مجسّمات كلّها روح , كلها إتقان, وكلها ابتكار فريد لا لمثله.
فقم بكسر النّمط, واخلق آفاقاً جديدة بحدسك وموهبتك وفجّر إمكانياتك المدفونة لإظهار إبداعك ولإبهارنا بمضمونك ،بأسلوبك المميّز البعيد عن التقليد.
فللفن آفاق واسعة لا محدودة مجرّة كاملة من الإبداع.
إذا أحببت موضوع المقال شاركنا رأيك بالتعليقات.
بقلمي دارين عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك