كيف تجلت عبقرية مروان خوري في أغنية - كمل حياتك-؟-الجزء الثالث - تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
ماذا عن توزيع الأغنية؟
إن الغيتار في الأغنية كان هو البطل والمختار إضافة لكون |الآلات الوترية| كانت طاغية على اللحن، فالتوزيع لها كان ذو طابع حساس يصل من قلب "مروان" لقلوب المستمعين مباشرة ،
فالكمنجات كانت تعمل بشكل غاية في التنسيق في خلفية الأغنية، وعند قيامك بالاستماع للأغنية، ستلاحظ الإندماج العظيم للموسيقا في الخلفية بشكل متناسق جداً ،فالتوزيع مغلف بأنغام الكمنجات ،إضافة إلى وجود أنغام بيانو خفيفة
تحقق استقرار كبير للحن وتوازن للتنقلات التي يقوم بها المغني ...
هل أداء "مروان خوري" كان بجمال الألحان والتوزيع ؟
إن أداء "مروان خوري" هو أداء سهل وسلسل، فهو مطرب متمكن، و لاعب بيانو محترف يعلم تماماً ماهية الأداء الذي يريد أن ينتج عن العمل، ويكون بحجم جمال العمل، فالإحساس العالي ل"مراون"
كان أحد أهم عوامل نجاح أداءه في كل أغنياته التي قام بتأديتها فهو شخص مبدع قادر على أن يوصل إحساسه للمستمع ليجعلك غارقاً في تفاصيل الكلمات ومعناها الذي يتصف بالعمق في كثير من الأحيان .
فكتابة كلمات الأغنية وشعوره أثناء كتابتها وتلحينها وتوزيعها لن يكون أحد غيره قادر على القيام بمهمة الأداء أكثر منه وبهذا التمكن والحرفية العالية
هل كان لكليب الأغنية سبباً في نجاح الأغنية؟
إن الكليب الذي قام مروان بتصويره للأغنية، جميل ويضم تعابير وجه مروان أثناء قيامه بتسجيل الأغنية ، كما ضم صور طبيعية جميلة وصور أطفال، فلا يمكن أن نقول سوى أنه مناسب لبساطة الأغنية وستشعر باللارتياح الشديد فور استماعك للأغنية ومشاهدة الفيديو الخلاص بها ....
في ختام موضوعنا، يجدر بنا الإشارة إلى أن |الفن| يجب أن يكون رسالة للناس والمستمعين له، ليست إيقاعات عشوائية وحسب ،إنما رسائل يمكن أن توصل الكثير من الأفكار السامية، لاسيما لفئة الشباب باعتبارهم المستمعين الأكثر للأغاني، ....
كما يجب أن نستمع لما هو يرقى لكونه عمل فني ،وألا نساهم في إشهار الهواة الذين لا يملكون |الموهبة|، أو الذكاء، أو حتى الثقافة المطلوبة من أجل أن يكونوا قادرين على حمل أمانة كبيرة كتلك الأمانة
ودمتم بألف خير
ميس الصالح
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك