معارف يجب امتلاكها قبل البدء بريادة الأعمال تصميم الصورة رزان الحموي |
لا تتعلق كثيراً بأية فكرة
تنشأ بين بعض الأشخاص والفكرة التي تراودهم حول |مشروعٍ| ما حالةٌ من العشق، ما يجعلهم لا يرون سلبيات الفكرة ونواقصها، والأسوأ من ذلك أنّهم قد يصمّون آذانهم عن سماع الانتقادات والملاحظات الموجّهة إليهم، وهذا من أكبر الأخطاء التي قد تؤدي إلى الفشل، فلا بد من التحلي بالانفتاح دائماً وتقبّل كافة أشكال النقد، وعدم الحكم عليها قبل دراستها جيداً، فهناك الكثير من الأمور التي يجب التوقف عندها، والأسئلة التي يجب الإجابة عنها قبل بدء المشروع والتي قد تغيب عن ذهن صاحب المشروع.
خطة العمل تكون عادةً جيدةً على الورق فقط:
كثيراً ما تكون خطة العمل متفائلةً ومرتّبةً بطريقةٍ تغرينا بدخول مشروعٍ ما، ولكن مهما بدت الخطة جيدةً فمن الأفضل أن نسأل أهل الخبرة، فإن وجد حولنا من يعمل على مشروعٍ مشابهٍ لمشروعنا فمن الجيد استشارتهم، وإذا لم يتوفر لنا ذلك، فمن الممكن أن نبحث عبر الانترنت عن مشاريع مشابهةٍ ومتابعة خط سيرها، فلا بد من الإلمام بأدق تفاصيل العمل مثل التكاليف الحقيقية، وحقيقة السوق والصعوبات المحتملة ودرجة المنافسة وهوامش الربح والخسارة الممكنة، ومن الأفضل قبل وضع خطة العمل، أن نضع تصورين لخطة العمل، أحدهما يحاكي أفضل الاحتمالات والثاني يتضمن أسوأ التوقعات.
القاعدة الذهبية ابحث عن التكاليف الحقيقية
يجب الانتباه جيداً لموضوع |التكاليف|، فبعض التكاليف قد لا تكون ضروريةً ويمكن الاستغناء عنها، وبعضها قد نراه غير ضروري مع أنه مهم، وهناك دائماً تكاليف تبدو غير مرتفعةٍ فلا نهتم لها ولكنها عندما تتراكم تصبح مؤثرةً جداً، فإدارة التكاليف وحساباتها في غاية الأهمية، وقد تصنع الفرق بين النجاح والفشل، فلا يجب صرف رأس المال كله قبل البدء بالبيع وجني الأرباح، وتوقّع أن ذلك قد يأخذ وقتاً أطول مما تظن.
توظيف الأشخاص المناسبين فقط:
يجب تحييد العواطف والعلاقات الشخصية عن ساحة العمل، وكون الشخص جيداً لا يعني أنه مناسبٌ للعمل بالضرورة، فمن الأفضل أن نبحث عن أهل الخبرة والاختصاص، وتجنّب البحث عن العمالة الرخيصة، فهي غالباً ليست خبيرة، ولا تنسى بأن الموظفين يعكسون صورة العمل وصاحب العمل، فالموظف الجيد يدل على الشركة الجيدة والمدير الجيد.
قائمة التدفقات النقدية
من المهم جداً تتبع |الأموال النقدية| المتوفرة بشكلٍ دائم، فقد تكون المبيعات بدفعاتٍ آجلة، ما يعني أن حجم المبيعات لا يعكس حجم الأموال النقدية المتوفرة، ولذلك ننصح بإنشاء قوائم للتدفقات النقدية بشكلٍ يومي أو أسبوعي على الأقل.
التسويق:
لا تقل أهمية التسويق عن أهمية المشروع نفسه، ومن الأفضل أن نضع خطةً تسويقيةً للمشروع قبل البدء به، فيجب وضع الأفكار الصحيحة والدقيقة لآلية التسويق لمنتجاتنا قبل طرحها، وهناك الكثير من المتاجر الصغيرة والشركات المتوسطة التي حققت أرباحاً كبيرةً بسبب براعتها في التسويق، وإذا استطعت أن توظف مختصاً في مجال التسويق فسيكون ذلك أفضل لمشروعك على المدى الطويل.
خطة العمل البديلة
في ظل التقلبات الاقتصادية غير المتوقعة، ينصح المختصون بضرورة وجود خطة عمل ٍ بديلة كي يتم الانتقال إليها عند تعثر الخطة الأساسية، ورغم أن بعض المختصين يرون بأن ذلك قد يشغل مدير المشروع عن خطته الرئيسية ويشوشه، إلا أن امتلاك الخطة البديلة أثبت بأنه الخيار الأفضل.
أقصر طرق النجاح:
لعل أفضل وسيلةٍ للنجاح السريع هي دراسة السوق جيداً، وتحديد أفضل الموجود فيه، ثم طرحه بطريقةٍ أفضل، ولتحقيق ذلك، يجب اكتشاف سر نجاح الآخرين، وطريقتهم في التسعير والتسويق، والسوق الذي يستهدفونه، وغير ذلك من التفاصيل.
هذه أفضل النصائح التي يجب الانتباه إليها جيداً قبل الانطلاق بأي مشروع، ولكن إذا وجدتم أننا أغفلنا شيئاً ما، فنتوقع منكم أن تطرحوه علينا وأن تشاركوا المقال.
بقلمي: سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك